الانفجارات تتكرر والضحايا مدنيون.. مخازن الموت الحوثية تواصل حصد أرواح الأبرياء

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
الانفجارات تتكرر والضحايا مدنيون.. مخازن الموت الحوثية تواصل حصد أرواح الأبرياء

الإثنين 02 يونيو 2025

رئيس مجلسى الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

ads

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير

عبدالرحيم علي

رئيس التحرير

داليا عبدالرحيم

سياسة

الإثنين 02/يونيو/2025 - 01:07 ص
الانفجارات تتكرر
الانفجارات تتكرر والضحايا مدنيون مخازن الموت الحوثية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد مرور أسبوع واحد فقط على الانفجار الدموي الذي شهدته العاصمة صنعاء، وقع انفجار جديد يوم الخميس 29 مايو، استهدف مخزن أسلحة تابع لمليشيات الحوثي في سوق شعبي مكتظ بالمدنيين بمنطقة مفرق ماوية شرق محافظة تعز، مما أسفر عن مقتل وإصابة ستة أشخاص، جميعهم من أسرة واحدة.
الانفجار الذى حدث في ساعات الصباح الأولى تسبب في تدمير مبنى سكني بالكامل، وألحق أضرارًا فادحة بعدد من المنازل والمحال التجارية المجاورة، ووفقًا لشهود عيان ومصادر إعلامية، فإن الانفجار وقع في طابق سفلي لمبنى اتُّخذ كمخزن سلاح من قبل أحد تجار الأسلحة الحوثيين، وسط منطقة مدنية مزدحمة، الأمر الذى أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان بشكل كثيف، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وبحسب المصادر سارعت ميليشيات الحوثي إلى تطويق المنطقة أمنيًا، ومنعت المدنيين من الاقتراب أو توثيق الحادثة، في محاولة للتعتيم على حجم الكارثة، وقد أكدت مصادر طبية وحقوقية أن الضحايا كانوا يقيمون في شقة سكنية تعلو موقع الانفجار.
وهم من أبناء إحدى القرى التابعة لمديرية الجراحى بمحافظة الحديدة، المصابون والذين يعانى بعضهم من إصابات خطرة، نُقلوا إلى مستشفيات مختلفة في تعز وإب، وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا نتيجة الوضع الحرج لعدد من الجرحى.
الانفجار يأتي امتدادًا لسلسلة من الحوادث المشابهة المرتبطة بتخزين السلاح فى الأحياء السكنية، كان آخرها انفجار ضخم وقع في منطقة صرف شرق صنعاء، أسفر عن مقتل أكثر من ٤٠ شخصًا وإصابة العشرات، وأدى إلى دمار واسع في منازل المواطنين ومتاجرهم.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن الانفجار السابق تسبب أيضًا في مقتل خبير عسكرى من حزب الله اللبناني يُدعى "أبو رضوان"، كان متواجدًا مع اثنين من قادة الحوثيين في المستودع لحظة وقوع الانفجار.
من جانبها، أدانت الحكومة اليمنية الانفجار الدموي، وقالت على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني إن "ما حدث في مفرق ماوية، وقبله في صرف بصنعاء، ليست حوادث عرضية، بل جرائم متكررة ترتكب بحق المدنيين العزل، نتيجة إصرار ميليشيا الحوثي على تكديس الأسلحة والمتفجرات في قلب المناطق المأهولة بالسكان، ووسط منازل الأبرياء، في استخدام إجرامي للمدنيين كدروع بشرية، وانتهاك فج لكل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية".
وأضاف الوزير اليمنى في تغريدة له على منصة "إكس" "هذه الحوادث، التي تتكتم عليها الميليشيا الحوثية وتمنع الإعلام من تغطيتها، هي شواهد دامغة على الخطر الوجودي الذى تشكله هذه الميليشيا على المجتمع اليمني، ليس فقط من خلال حروبها العبثية واستدعائها الضربات العسكرية، بل أيضًا من خلال تهديدها اليومي لحياة المدنيين الذين تزج بهم فى أتون الموت".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه هذا العبث الإجرامي، مشيرًا إلى أن "دماء النساء والأطفال التي تسفك كل يوم، تحت أنقاض مخازن الموت الحوثية، يجب أن توقظ ضمير العالم، وتدفع نحو تحرك دولي عاجل لردع هذه الميليشيا ومحاسبتها كمنظمة إرهابية تمارس القتل العمد وترويع السكان بغطاء من الإفلات والتجاهل".
ويرى المراقبون أن استمرار الميليشيات الحوثية في تخزين الأسلحة والذخائر داخل الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، وتكرار هذه الحوادث الكارثية، يعكس استهتارًا صارخًا بأرواح المواطنين ويؤكد استخدام الجماعة للمدنيين كدروع بشرية، كما يشير التعتيم الإعلامي والتضييق على الصحفيين والمدنيين إلى محاولة منهجية لإخفاء الأدلة وتفادى المساءلة.
ويشير المراقبون إلى أن هذه الممارسات تمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، وتسلط الضوء على الحاجة المُلِحّة لرقابة دولية أكثر فاعلية للحد من هذه الانتهاكات المتكررة التي تهدد حياة آلاف اليمنيين الأبرياء.

الاقسام


© 2021 Albawabhnews All Rights Reserved.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق