انطلقت اليوم الجمعة فعاليات الدورة الأولى لـ”حوار مراكش حول الاستثمار الأخضر”، الذي يستهدف إرساء دعائم منصة جديدة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون البرلماني لمواجهة التحديات المناخية.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد محمد غيات، نائب رئيس مجلس النواب، التزام المغرب الراسخ، تحت قيادة الملك محمد السادس، بنهج التنمية المستدامة، مع اعتبار الاستثمار الأخضر رافعة أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي.

وسلط غيات الضوء على المكانة الريادية التي بات المغرب يتبوؤها، إقليميا وقاريا، بفضل مشاريع ضخمة في مجال الطاقات المتجددة، كما توقف عند أهمية المناطق الصناعية الخضراء، ودورها في بناء اقتصاد تنافسي يلتزم بالمعايير البيئية العالمية.

وفي السياق ذاته، شددت الكلمة الافتتاحية على أهمية الدور البرلماني في مرافقة هذا التحول، من خلال تعزيز الحوار والتعاون الإقليمي، وتوحيد الجهود التشريعية، بما يتيح تعبئة التمويلات الدولية وتوجيهها نحو مبادرات خضراء قادرة على خلق فرص شغل جديدة وتحقيق رفاهية شعوب إفريقيا.

جدير بالذكر أن هذا الحدث ينظم بشراكة بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وبرلمان المناخ، ويعرف مشاركة واسعة لبرلمانيين من دول إفريقيا الناطقة بالفرنسية والإنجليزية، ومن المرتقب أن تُعقد الدورة الثانية من هذا الحوار ما بين 19 و21 يونيو المقبل، لمواصلة النقاش حول تمويل الاقتصاد الأخضر وتعزيز العدالة المناخية في إفريقيا.