"غياب النحر" يخلق الاكتظاظ بالمجازر المغربية في انتظار قرارات رسمية

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أسبوعا على عيد الأضحى، تعيش عدد من المجازر بالمغرب على وقع الاكتظاظ، لا سيّما مع توقع تضاعف الطلب من المواطنين ومن المطاعم والفنادق على اللحوم الحمراء، نظرا للإهابة بعدم نحر الأضحية هذه السنة، فيما لا تستبعد مصادر مهنية أن يشهد يوم “العيد الكبير” أساسا تدابير صارمة بهذه المجازر لتفادي تسلل أضاحي مواطنين إليها.

وتحدّثت مصادر مهنية تزاول بمدينة الرباط أساسا عن حدوث تغير في النظام المعمول به بالمجازر خلال هذه الأيام، موازاة مع اتجاه غالبية المهنيين نحو ذبح خراف أكبر حجما مقارنة بذبائح باقي السنة، لتبلية احتياجات الزبائن وتأمين مخزون كاف لأيام بعد العيد التي تشكل الإجازة السنوية لجزء مهم من الجزارين.

وأكدّت مصادر أخرى بجهة الدار البيضاء-سطات لجريدة هسبريس الإلكترونية، “اشتغال المجازر بكيفية عادية خلال هذه الفترة، وعدم صدور أي قرار رسمي بإغلاقها، وذلك لضمان تزويد المواطنين بحاجياتهم من اللحوم الحمراء خلال أيام ‘العيد الكبير'”، فيما يتوقع أن تتخذ تدابير صارمة لضمان عدم الذبح للمواطنين يوم العيد.

وأفاد رئيس جمعية مهنية للجزارين بالرباط عضو المجلس الإداري للجمعية الوطنية لبائعي اللحوم بالجملة بأن “المجازر في العاصمة تعيش خلال الفترة الجارية على وقع الاكتظاظ، كما أن النظام المعمول به تغيّر كذلك من أجل ضمان التزام كل مهني بدوره (نوبته)”.

وأرجع المهني ذاته، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، “هذا المستوى من الاكتظاظ غير المعهود خلال السنة، إلى لجوء كثير من الجزارين في هذه الفترة لذبح خراف أكبر حجما، بحيث إن الواحد منها يعادل تقريبا ثلاثة من التي يتم ذبحها في الأوقات العادية”، وذلك نتيجة “التصاعد المرتقب للطلب على اللحوم الحمراء من قبل المواطنين وأرباب المطاعم والفنادق خلال أيام العيد”.

ووضّح عضو المجلس الإداري للجمعية الوطنية لبائعي اللحوم بالجملة أن “غياب شعيرة نحر الأضحية هذه السنة سيرفع طلب المواطنين، كما أنه سيدفع كثرا منهم إلى الالتجاء للمطاعم والفنادق خلال العيد، ما سيزيد كذلك طلب هذه المؤسسات”، لافتا إلى أن “إغلاق المجاز بعد العيد عادة، بحيث يذهب أغلب الجزارين في إجازتهم السنوية في هذه الفترة، يحفّز مهنيين كثرا على التخزين”.

وشددّ المتحدّث لجريدة هسبريس الإلكترونية على أن “لا شيء رسميا حتى الآن بشأن إغلاق بعض المجازر قبل العيد؛ إذ لم يتوصل المهنيون بما يفيد ذلك من مصادر رسمية”.

وأكدّ بشأن الأسعار أنها “مبدئيا، تخضع لقانون العرض والطلب، على أنه بالنظر للسياق الحالي، تتراوح ما بين 85 و90 درهما للكيلوغرام الواحد بالنسبة للحوم الأغنام كما الأبقار”.

أما بخصوص الوضعية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، رجح هشام الجوابري، الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بجهة الدار البيضاء-سطات، أن “تكون ثمّة تدابير صارمة لتفادي قيام المواطنين بذبح أضاحيهم بالمجازر يوم العيد، على أنه أساسا هم ممنوعون من ذلك طيلة أيام السنة”.

وأوضح الجوابري، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المجازر عادة لا تستقبل ذبائح المواطنين إلا يوم عيد الأضحى، ويكون ذلك باتفاق مع السلطات المعنية”.

وشدد الكاتب الجهوي لتجار اللحوم الحمراء بجهة الدار البيضاء-سطات على أن “المجازر في العاصمة الاقتصادية للبلاد تشتغل خلال الفترة الحالية بشكل اعتيادي، وهي لم تتلق إلى حدود اليوم أي إخبار من السلطات المعنية بالإغلاق، خصوصا بالنظر لأهميتها في ضخ حاجيات البيضاويين من اللحوم الحمراء، لا سيّما مع إلغاء شعيرة نحر الأضحية هذه السنة”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق