إقبال التونسيين على شراء الأضاحي ضعيف جداً
تشير التقارير إلى أن الإقبال على شراء أضاحي عيد الأضحى هذا العام بين التونسيين يعدُّ ضعيفاً للغاية. فعلى كل 50 شخصاً يدخلون سوق الأضاحي، نجد أن شخصاً واحداً فقط يقرر شراء خروف للاحتفال بالعيد. وقد أوضح أحمد العميري، رئيس الغرفة الوطنية للقصابين، في تصريحات حديثة، أن هذه الظاهرة تعكس نوعاً من المقاطعة والاحتجاج من قبل المستهلكين على ارتفاع الأسعار بشكلٍ ملحوظ.
أسباب تراجع المبيعات في سوق الأضاحي
يعتقد العميري أن الارتفاع الكبير في الأسعار أثر سلباً على القدرة الشرائية للتونسيين، ما جعلهم يترددون في شراء الأضاحي هذه السنة. كما أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يواجهها العديد من المواطنين تزيد من تعقيد الأمور، حيث أن كثيراً من الأسر باتت تعاني من ضغوطات مالية تفوق قدرتها على شراء الأضاحي. تعكس هذه الظاهرة حالياً غضباً عاماً وليس مجرد تراجع عابر في المبيعات، مما يستدعي دراسة معمقة للأسباب وراء هذا السلوك الاستهلاكي.
في ظل هذه الأجواء، يبدو أنه من المهم أن تتحرك الجهات المعنية لمراقبة الأسواق وتحليل الوضع من أجل إعادة التحفيز على شراء الأضاحي، سواءً من خلال توفير أسعار مناسبة أو عبر تقديم تسهيلات للمستهلكين. كما أن التوعية بأهمية هذه العادة الاجتماعية قد تكون جزءًا من الحل في المستقبل، إذ يجب الحفاظ على طقوس العيد واستمرارها في المجتمع.
ختاماً، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية استطاعة سوق الأضاحي التكيف مع هذه المتغيرات والتحديات الاقتصادية المستمرة، وما يمكن أن تقدمه الجهات المسؤولة لضمان احتفال بالإيجابية والمشاركة في عيد الأضحى. إن تعزيز الوعي والاهتمام بالكثير من العوامل الاقتصادية والاجتماعية قد يساعد في تحسين الوضع الحالي وتحفيز العائلات على ممارسة تقاليدها بأريحية.
0 تعليق