ترمب يُلزم إيلون ماسك بتصنيع السيارات الكهربائية وأجزائها في أميركا

الطاقة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رغم الحديث المعسول للرئيس الأميركي دونالد ترمب في وداع رئيس ومؤسس تيسلا للسيارات الكهربائية إيلون ماسك، الذي يغادر حكومة الولايات المتحدة بعد 4 أشهر فقط، فإن ترمب أكد ضرورة تطبيق الشركة لسياساته التي تستهدف تصنيع كل أجزاء المركبات في الداخل.

وعيّن ترمب ماسك لقيادة وزارة كفاءة الحكومة؛ إذ عمل على إجراء تخفيضات كبيرة في أعداد الموظفين الفيدراليين، ما أثار انتقادات كبيرة، وصفها الرئيس الأميركي في كلمته لوداع مؤسس تيسلا بأنها من أنواع الظلم التي تعرّض لها، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وقال ترمب لماسك: "إن كل شركات السيارات في أميركا، بما فيها تيسلا، يجب أن تُنتج مركباتها وكل أجزائها داخل البلاد، بدلًا من التصنيع خارج الولايات المتحدة".

ويفرض ترمب تعرفات جمركية على الواردات إلى أميركا من معظم دول العالم، بنسب مختلفة، مستهدفًا إجبار الشركات المحلية والأجنبية على الاتجاه نحو التصنيع في الداخل بالمقام الأول، بالإضافة إلى تحقيق إيرادات ضخمة للموازنة.

إيلون ماسك يعمل على التصنيع في أميركا

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضرورة تصنيع المركبات وأجزائها في الداخل، وذلك ردًا على تساؤل للصحفيين، خلال توديع إيلون ماسك الذي غادر الحكومة، أمس الجمعة 30 مايو/أيار 2025، بشأن التعرفات الجمركية التي تتضرر منها الشركات، بما فيها شركة تيسلا التي أسّسها ماسك.

وقال ترمب: "سينتهي به الأمر -يقصد ماسك- ببناء كل سياراته وتصنيعها هنا، هو يفعل ذلك الآن.. كل شركات السيارات ستفعل ذلك أيضًا".

وأضاف: "يثير مضايقتي أنهم يصنعون أجزاء في كندا أو المكسيك أو أوروبا، وفي كل مكان، ولا أحد يعرف ماذا يحدث خلال عمليات التصنيع في الخارج تلك.. لكن في العام المقبل عليهم جميعًا الإنتاج داخل أميركا، فهذا ما نريده".

وكان ترمب قد فرض تعرفات جمركية بنسبة 25% على السيارات المستوردة، وأجزاء السيارات خلال العام الجاري، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها وتشتت سلاسل الإمداد، وفق ما يردده المصنعون.

ورغم أن شركة تيسلا تصنع كل سياراتها في الداخل، فإنها تستورد أجزاء عديدة من مكوناتها، في حين تصنع شركات عديدة أخرى خارج الولايات المتحدة.

وخلال وجوده في الحكم هذه المدة القصيرة، بفضل دعمه لترمب، خلال حملته الانتخابية بعدة مئات الملايين من الدولارات، تردّدت أنباء عن تحقيق ماسك مكاسب متعلقة ببعض المنتجات، خاصة السيارات ذاتية القيادة، حيث أشار البعض إلى عزم إدارة المرور إلغاء عملية تتبع تلك السيارات عند حدوث حوادث، ما يفيد تيسلا تحديدًا.

وقد يؤكدها نبأ خطة شركة تيسلا لطرح أول دفعة من سياراتها ذاتية القيادة في 12 يونيو/حزيران المقبل (2025)، في أوستن.

شركة تيسلا
أحد طرازات تيسلا - الصورة من فري لوغو ديزاين

سهم تيسلا

قفز سهم شركة تيسلا في شهر مايو/أيار الجاري بنسبة 22%، عقب إعلان مؤسسها ورئيسها إيلون ماسك عزمه التركيز على نشاط الأعمال التابع له أكثر من السياسة.

ورغم هذه القفزة الشهرية فإن سعر السهم ما يزال أقل بنسبة 14% خلال العام الجاري عن العام الماضي، و19% من مستواه في مايو/أيار 2024، ما يُعد أسوأ أداء بين الشركات الكبيرة المتداولة في البورصة.

وعزّز من وضع السهم خلال الشهر الجاري، ما كتبه رئيس أميركا دونالد ترمب، على منصة "تروث سوشيال" التابعة له، بأنه سينهي عمل ماسك في حكومة الولايات المتحدة، "رغم أن اليوم آخر أيام عمله في الحكومة، لكن هذا لن يحدث بصورة كاملة، فهو سيظل معنا ويساعدنا بكل الطرق".

وكان إيلون ماسك قد أشار، خلال مناقشة أداء الشركة الأخير، إلى أنه سيترك الحكومة، لكنه سيخصص يومًا أو يومَيْن أسبوعيًا للعمل معها، حتى نهاية مدة حكم ترمب.

كما كشف عن الاحتفاظ بمكتبه في البيت الأبيض. وقال إيلون ماسك: "سأظل في خدمة الرئيس ترمب إذا احتاج أي خدمة.. أتوقع أن أظل صديقًا ومستشارًا له".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق