جدل حول تحديد موعد عرفة وعيد الأضحى
أثارت قضية تحديد توقيتي وقفة عرفة وعيد الأضحى للعام الهجري 1446 نقاشًا واسعًا بين الدول الإسلامية، حيث اتبعت العديد من الدول نهجًا مغايرًا للمملكة العربية السعودية في بداية شهر ذي الحجة. فقد أعلنت مجموعة من البلدان في آسيا وأفريقيا اعتمادها على الرؤية المحلية للهلال، مما أدى إلى بدء الشهر الهجري متأخرًا بيوم عن التوقيت السعودي. وجاء هذا الإعلان وفقًا لما أصدرته الجهات الرسمية في تلك الدول.
اختلاف التواريخ بين الدول الإسلامية
تضمنت الدول التي خالفت التوقيت السعودي كلًا من الهند وباكستان وبنغلاديش، بالإضافة إلى المغرب وموريتانيا. كما شملت القائمة بروناي وماليزيا وأفغانستان تحت حكم طالبان. في المقابل، تبنت غالبية الدول العربية والإسلامية التوقيت الذي أعلنته المملكة العربية السعودية، الذي يعتمد على الرؤية الشرعية في مكة المكرمة. وقد حددت وقفة عرفة لتكون يوم الخميس 5 يونيو 2025، وعيد الأضحى يوم الجمعة 6 يونيو من نفس العام.
شملت الدول المتفقة مع المملكة كلاً من دول الخليج العربي، حيث تتضمن الإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان، إضافةً إلى الأردن وسوريا والعراق واليمن وغيرها من الدول. وامتد هذا التوافق ليشمل دول إسلامية خارج المنطقة العربية مثل إندونيسيا، كما اعتمدت دول غربية ذات جاليات مسلمة كبيرة هذا التوقيت، مثل أستراليا والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وفرنسا.
يستمر هذا الاختلاف السنوي في تحديد المناسبات الدينية الكبرى، ويرجع السبب وراء ذلك إلى تباين الآراء الفقهية والمنهجيات المعتمدة في إثبات الأهلة بين الدول الإسلامية. فبينما يوجد مؤيدون للرؤية المحلية، يعتبر آخرون أن هناك ضرورة للتوحد على رؤية واحدة، مما يضفي على الموضوع تعقيدًا ويسهم في الجدل الدائم حول هذا الشأن.
0 تعليق