أكد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، عمرو فاروق، أن استمرار اليقظة الحل للقضاء على تنظيم الإخوان، موضحًا أن المقصود باليقظة لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يجب أن تكون يقظة أمنية واقتصادية وفكرية واجتماعية.

 وقال فاروق في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "ما نواجهه ليس تنظيما محليًا، بل تنظيما دوليا له مؤسسات إعلامية ومالية واقتصادية وسياسية، ويعمل باستراتيجيات على نطاق عالمي".

وأضاف: "الدولة المصرية تمتلك تجربة رائدة في تفكيك أركان هذا التنظيم وتجفيف منابعه على أكثر من مستوى واقتلاع جذور التنظيم يعد إنجازًا يُحسب لمصر".

وتابع فاروق: "من بين استراتيجيات الإخوان في التعامل مع الأجيال الجديدة ما يعرف بـ 'العقول البيضاء وهي محاولات اختراق فكري ناعم ومستمر الجماعة تركز على العمل في الأوساط الشعبية والتعليمية، وليس فقط النخب".

وأوضح أن "الغرب الذي كان يستعين بجماعة الإخوان كأداة ضغط على الأنظمة العربية، بات اليوم يعاني من تبعات وجود هذا التنظيم على أراضيه، ولذلك بدأ يستفيد من التجربة المصرية في مواجهته".

وواصل: "هناك مؤسسات لا تزال تنشط عبر منصات السوشيال ميديا، التي أصبحت محطة رئيسية في تنفيذ عمليات الاستقطاب والتجنيد، لكن الدولة المصرية قامت بدور كبير في رفع الوعي واليقظة تجاه هذه المحاولات، خاصة بين الأجيال الجديدة".

وأشار إلى دور المؤسسات التعليمية ووزارة الشباب والرياضة، مؤكدا وجود جهود حقيقية تبذل لحماية النشء من تغلغل هذا الفكر داخل بعض المؤسسات.