قال الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية، إن إسرائيل وافقت منذ اللحظة الأولى على "مقترح ويتكوف" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة نظرًا لكونه يلبي الشروط الإسرائيلية بالكامل ويستجيب لجميع مطالبها، إلى درجة أن المتابع يشعر وكأنه يطالع مقترحا باللغة العبرية لا الإنجليزية.
وأضاف عبود في مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية": "نقاط الخلاف بين حماس وإسرائيل ليست قليلة، وأتوقع أن توافق الحركة على المقترح ولكن بتحفظات مهمة".
وتابع: "من أبرز هذه التحفظات، ما يتعلق بآلية الإفراج عن الأسرى، الخلاف ليس على العدد، والذي حدد بـ 10 أسرى أحياء بل على كيفية تنفيذ الإفراج حيث تقترح حماس أن يتم إطلاق سراح خمسة أسرى في اليوم الأول، وخمسة في اليوم الأخير من فترة الستين يوما، لضمان التزام إسرائيل بتعهداتها فيما يتعلق بالانسحاب من قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ووقف الحرب".
وواصل: "في المقابل، تشير الصيغة المعدلة للمقترح إلى الإفراج عن خمسة أسرى أحياء في اليوم الأول، وخمسة آخرين في سابع يوم من الهدنة، ما يثير التساؤل من يضمن حينها عدم استئناف إسرائيل للحرب بعد استعادة أسراها دون تقديم مقابل واضح؟".
وأكمل: "حماس تطالب كذلك بالحصول على ضمانات مكتوبة من واشنطن بوقف الحرب، في ظل التهديدات العلنية الإسرائيلية بالعودة إلى القتال وإذا لم يكن هناك ضمان حقيقي بوقف الحرب، فما المكسب الذي ستحققه المقاومة الفلسطينية أو يجنيه الشعب الفلسطيني من هذا الاتفاق؟".
وفيما يخص الساحة الداخلية الإسرائيلية: "لا يمكن النظر لأي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بمعزل عن الانقسامات السياسية العميقة في إسرائيل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى الحفاظ على تماسك الائتلاف الحكومي بدافع البقاء في السلطة والتهرب من المحاكمات المتعلقة بالفساد وأحداث 7 أكتوبر، إلى جانب الفشل السياسي والأمني".
وأوضح: "قيادات داخل حكومة نتنياهو، على رأسهم سموتريتش وبن غفير، يهددون بإسقاط الحكومة في حال لم تستأنف إسرائيل الحرب، وهو ما يفسر استمرار استخدام سلاح التجويع كوسيلة لتهجير الفلسطينيين داخل القطاع".
0 تعليق