الاحد 01 يونية 2025 | 04:01 صباحاً

باريس سان جيرمان يفوز بدوري أبطال أوروبا

شهدت العاصمة الفرنسية، ليلة الأحد، أجواء استثنائية من الفرح والفوضى في آنٍ واحد، بعد أن تُوّج نادي باريس سان جيرمان بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، إثر فوزه الكاسح على إنتر ميلان الإيطالي بخمسة أهداف دون رد، في المباراة النهائية التي احتضنتها مدينة ميونخ الألمانية.

ومع إعلان صافرة النهاية، تدفقت جماهير النادي الباريسي بالآلاف إلى شارع الشانزليزيه الشهير، حيث تحوّل الشارع إلى ساحة احتفال ضخمة، غلبت عليها الهتافات وألعاب الليزر والأعلام الزرقاء والحمراء، وسط حضور جماهيري غير مسبوق.

ورغم الأجواء الاحتفالية، سرعان ما تحولت بعض التجمعات إلى أعمال شغب محدودة، شملت إشعال الألعاب النارية، وإغلاق الطرق، ومحاولات للاعتداء على الممتلكات العامة، ما دفع قوات الشرطة إلى التدخل السريع لتأمين المنطقة.

واستخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق الحشود، بعد أن تعذر السيطرة على الأعداد الكبيرة من المحتفلين، وارتفعت حدة التوتر في بعض النقاط الرئيسية من الشانزليزيه، فيما شوهدت وحدات التدخل السريع وهي تطارد مجموعات صغيرة من مثيري الشغب.

وكانت السلطات الأمنية قد استبقت المباراة برفع حالة التأهب القصوى، ونشرت أكثر من 5 آلاف عنصر من قوات الأمن في أنحاء باريس، تحسباً لأي اضطرابات محتملة.

كما جرى إغلاق عدد من المحال التجارية والفروع المصرفية في محيط الشانزليزيه، في إطار إجراءات استباقية لتقليل الخسائر في حال خروج الاحتفالات عن السيطرة.

وبالرغم من هذه الإجراءات والتحذيرات، أصرّ آلاف المشجعين على الاحتفال حتى ساعات متأخرة من الليل، في مشهد يعكس مدى الارتباط العاطفي الكبير بين جماهير باريس سان جيرمان وناديهم، الذي طالما لاحق حلم التتويج القاري دون جدوى حتى هذا الموسم.

ولم تُسجل إصابات جسيمة بحسب البيان الأولي الصادر عن الشرطة، إلا أن السلطات أعلنت فتح تحقيقات في عدة حوادث تتعلق بالتخريب والإخلال بالنظام العام، مع وعد بملاحقة المتورطين قانونيًا.

ويُعد هذا التتويج علامة فارقة في تاريخ سان جيرمان، الذي أنفق المليارات خلال العقد الأخير لبناء فريق قادر على اعتلاء عرش الكرة الأوروبية، قبل أن يُكلل مجهوده أخيرًا بهذا الإنجاز التاريخي، الذي لن تنساه جماهير العاصمة الفرنسية لعقود قادمة.