الاحد 01 يونية 2025 | 04:28 صباحاً

التركيز في العمل
إذا كنت تجد صعوبة في الحفاظ على تركيزك خلال ساعات العمل، فاعلم أنك لست وحدك، ففي عصر تحكمه الإشعارات والرسائل والتنقل المستمر بين المهام، بات التركيز تحديا يوميا لكثيرين.
ومع أن التكنولوجيا الحديثة سهلت جوانب عديدة من الحياة، إلا أنها جلبت معها طوفانا من المشتتات التي تقلل من الإنتاجية وتشتت الذهن.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى تراجع متوسط مدة التركيز لدى الأفراد بشكل ملحوظ، من نحو دقيقتين ونصف عام 2004 إلى أقل من دقيقة واحدة حاليا، هذا التراجع لا يعكس فقط تغيرا في السلوك، بل يسلط الضوء على تأثير نمط الحياة الرقمي المتسارع.
لكن الخبراء يؤكدون أن التركيز لا يتعلق فقط بعدد الدقائق التي تقضيها على مهمة ما، بل بقدرتك على التكيف مع هذا الواقع الجديد من خلال تبني عادات ذكية لإدارة الوقت.
وهنا يبرز مفهوم "التركيز العميق" أو "حالة التدفق"، وهي حالة ذهنية تتم فيها مزامنة الجهد الذهني مع الهدف، ما يزيد من الكفاءة والإنجاز.
نصائح للتركيز في العمل
من أبرز النصائح العملية التي يقدمها متخصصو التنمية المهنية:
- تقسيم المهام الكبيرة إلى أجزاء صغيرة يسهل إنجازها.
- تحديد أولويات يومية مع وقت مخصص لكل مهمة.
- استخدام أدوات رقمية لإدارة الوقت وتذكيرك بالمهام.
- الاستراحات المنتظمة لتحفيز الدماغ وتجديد النشاط.
- ممارسة أنشطة خفيفة مثل المشي أو التأمل لتحسين الانتباه.
كما أن تجاوز وهم "تعدد المهام" ضروري؛ إذ تُظهر الدراسات أن الانتقال المستمر بين المهام قد يؤدي إلى تراجع الكفاءة بنسبة تصل إلى 40%. الحل ليس في العمل أكثر، بل في العمل بذكاء، ومعرفة متى تُنهي، ومتى تتوقف، ومتى تعيد الشحن.
في النهاية، لم يعد النجاح المهني مرهونًا بالتركيز لساعات طويلة، بل بالمرونة في التعامل مع الضغوط، والقدرة على إدارة الوقت بفعالية، وتوظيف التكنولوجيا كأداة مساعدة لا مشتتة. حتى في عالم تتراجع فيه مدة الانتباه، ما زال بإمكانك أن تكون منتجًا، إذا تعلمت كيف تحمي تركيزك وتستثمر طاقتك الذهنية بالشكل الأمثل.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق