شهدت السنوات الأخيرة تحولًا جذريًا في مشهد كرة القدم الأوروبية، حيث لعبت الاستثمارات العربية دورًا محوريًا في إعادة تشكيل ملامح اللعبة، ليس فقط على الصعيد الرياضي، بل أيضًا كأداة فعّالة لتعزيز القوة الناعمة للدول الخليجية.
باريس سان جيرمان: تتويج مشروع قطري طويل الأمد
تُوّج نادي باريس سان جيرمان، المملوك لقطر، بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه الساحق على إنتر ميلان بنتيجة 5-0 في نهائي البطولة. هذا الإنجاز يُعد تتويجًا لاستراتيجية استثمارية بدأت منذ استحواذ قطر على النادي في عام 2011، والتي شملت استثمارات تجاوزت 2.3 مليار يورو في صفقات انتقالات وتطوير البنية التحتية، بما في ذلك إنشاء مركز تدريبي حديث بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني.
الجارديان
مانشستر سيتي: نموذج إماراتي للنجاح الرياضي والدبلوماسي
منذ استحواذ مجموعة أبوظبي المتحدة على مانشستر سيتي في عام 2008، تحول النادي إلى قوة كروية عالمية، محققًا نجاحات رياضية متتالية. كما أسهمت هذه الاستثمارات في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين الإمارات والمملكة المتحدة، من خلال مبادرات مثل "سيتي فوتبول غروب"، التي توسعت لتشمل أندية في عدة قارات.
اقتصاد الشرق
نيوكاسل يونايتد: السعودية تدخل الساحة الأوروبية
في عام 2021، استحوذ صندوق الاستثمارات العامة السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة على الساحة الرياضية العالمية، ضمن رؤية 2030 التي تسعى لتنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط.
الجارديان
القوة الناعمة والجدل حول "غسيل الرياضة"
تُعد هذه الاستثمارات جزءًا من استراتيجية أوسع للدول الخليجية لاستخدام الرياضة كأداة للقوة الناعمة، لتعزيز صورتها الدولية وتوسيع نفوذها السياسي والاقتصادي. ومع ذلك، تواجه هذه التحركات انتقادات تتعلق بما يُعرف بـ"غسيل الرياضة"، حيث يُتهم البعض باستخدام الرياضة لتحسين صورتهم الدولية رغم وجود سجلات حقوقية مثيرة للجدل.
Atlantic Council
مستقبل الاستثمار العربي في كرة القدم الأوروبية
مع استمرار النجاحات الرياضية والتجارية للأندية المملوكة عربيًا، يبدو أن هذا النموذج الاستثماري سيستمر في التوسع، مع تركيز متزايد على تحقيق التوازن بين الطموحات الرياضية والاعتبارات الأخلاقية والحقوقية.
للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
0 تعليق