أكد الدكتور حلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق أن جماعة الاخوان قائمة على أن أعضاء الجماعة هم الفرقة الناجية الوحيدة والأخرين على خطأ وضلال.
وقال النمنم في مداخلة مع برنامج "السادسة" المذاع على قناة "الحياة": "الجماعة قائمة على فكرة أن الجماعة، جماعة مرشد وأعضاء، الأعضاء المنتظمين فيها هم الفرقة الناجية الوحيدة، هم الفرقة الوحيدة اللي على صواب، ومن عاداهم على خطأ وعلى ضلال".
وأضاف: "هم أيضا عندهم عدوانية تجاه الآخرين، وهو ما يفسر سرعة تحولهم إلى العنف، وإقدامهم على الجرائم بانتظام وباستمرار وبتواصل".
وتابع: "ربما تقوم جماعة بارتكاب عنف في لحظة تاريخية ثم تتحول عنه، لكن جماعة حسن البنا لا تتحول عن العنف أبدا وتظل قائمة عليه، وهو فكرة أساسية لديها وممارسة أكيدة وثابتة وعميقة في أفكارهم وسلوكياتهم".
وواصل: "لو عدنا إلى الأربعينيات، منذ بداية الأربعينيات إلى اليوم، حين نحاول نبحث عن مبرر مثلًا لحسن البنا حين أمر باغتيال أحمد ماهر، أو محمود فهمي النقراشي، أو المستشار أحمد الخزندار – لن نجد مبرر".
وأوضح: "بعض الناس يقولون ربما يقومون باغتيال أعداء الدين، حسنا، فليفسروا لنا لماذا اختطفوا واغتالوا فضيلة العالم الجليل، أستاذ علم التفسير في العالم كله، الشيخ محمد حسين الذهبي سنة 1977؟".
وأكمل: "لماذا أقدموا على محاولة اغتيال فضيلة الشيخ علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق؟ لماذا خططوا أكثر من مرة وحاولوا أكثر من مرة اغتيال فضيلة الشيخ محمد سيد طنطاوي، حينما كان مفتيا للجمهورية؟".
وذكر: "العنف والإرهاب والإجرام جزء أساسي في تفكيرهم، العنف هويتهم الباقية ولو توقفوا عن العنف لن يشعر بهم أحد، هل يُعقل في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة العربية من 7 أكتوبر حتى الآن، وهناك تهديد حقيقي ووجودي، إن الجماعة تقوم بما قامت به في المملكة الأردنية الهاشمية؟".
وذكر: "تم كشف خطط لعمليات إرهابية، ووجد لديهم طائرات مسيرة وصواريخ قصيرة المدى بعضها مداه 500 متر، وبعضها مداه 5 كيلومتر بمعني صاروخ ينطلق داخل المدينة من حي إلى حي، الأردن في أشد الحاجة للمساندة الحقيقية، لكن الجماعة تصر على إشاعة الفوضى والبلبلة في البلاد بشكل عام".
0 تعليق