اختتم الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، اليوم الأحد، جولته الرعوية بمحافظة المنيا، والتي امتدت على مدار يومين، بزيارة كلٍّ من الكنيسة الإنجيلية بنزلة النخل – أبو قرقاص، والكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا.
الدكتور القس أندريه زكي: الله لا ينظر إلينا كما ننظر نحن إلى أنفسنا
وخلال عظته في الكنيسة الإنجيلية بنزلة النخل، بحضور راعي الكنيسة القس إيميل ماهر، شدّد الدكتور القس أندريه زكي على "أن الله لا ينظر إلينا كما ننظر نحن إلى أنفسنا، بل ينظر بمحبة لا تسقط أبدًا"، مؤكدًا "أن الإيمان هو الركيزة الأساسية في حياة المؤمنين، وأن الله هو إله العطاء والمحبة الأبدية". وأضاف: "الصلاة المؤثرة تنبع من علاقة صادقة مع الله، لا من سعي للمصلحة الذاتية أو الخوف من العقاب، بل من محبة الله التي لا تسقط".
وكان في استقبال الدكتور القس أندريه زكي بالكنيسة الإنجيلية الثانية بالمنيا كلٌّ من القس عصام عطية، راعي الكنيسة، والقس كمال رشدي، الراعي الشريك، حيث عبّر رئيس الطائفة عن امتنانه لحفاوة الاستقبال والروح الطيبة التي لمسها من خُدام الكنيسة وشعبها.
“زكي”: الكنيسة ليست مجرد بناء بل مجتمع حي يعكس حضور الله في وسط شعبه
وفي عظته بالكنيسة الإنجيلية الثانية، أشار رئيس الطائفة إلى "أهمية إعادة ترتيب الأولويات الروحية والعملية في حياة المؤمن"، مؤكدًا "أن التحديات الخارجية والداخلية لا يجب أن تُضعف الحماسة لخدمة الله، بل تدفعنا إلى المراجعة الصادقة لما في قلوبنا". وشدّد على "أن الهدف الأسمى لكل خدمة كنسية أو شخصية يجب أن يكون مجد الله، لأن الكنيسة ليست مجرد بناء، بل مجتمع حي يعكس حضور الله في وسط شعبه".
وتأتي هذه العظات في ختام جولة رعوية شاملة لرئيس الطائفة الإنجيلية بقرى محافظة المنيا، كان قد بدأها أمس السبت بالمشاركة في تنصيب القس ريموند سمعان راعيًا للكنيسة الإنجيلية بطهنشا، إلى جانب المشاركة في رسامة شيوخ وشمامسة جدد. كما شهد الدكتور القس أندريه زكي رسامة شيوخ وشمامسة جدد بكنيسة أبو حنس بالبرجاية، والمشاركة في رسامة وتنصيب القس ملاك صدقي راعيًا للكنيسة الإنجيلية بداقوف، وسط حضور كنسي وشعبي كبير.
وفي ختام جولته، عبّر الدكتور القس أندريه زكي عن سعادته الكبيرة بما لمسه من محبة صادقة، وروح الالتزام العميق من أبناء الكنائس في مختلف قرى محافظة المنيا، مؤكدًا "أن الكنيسة الإنجيلية تؤمن بدعم المجتمع وخدمة كل إنسان بمحبة حقيقية، دون أي تفرقة أو تمييز".
0 تعليق