صرّح أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بأن المنظمات كانت تتعرض لحملة تحريض مستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي قبل اندلاع حرب غزة، وذلك بدعم من الإدارة الأمريكية التي أقدمت على قطع التمويل عنها، إلى جانب محاولات مستمرة لنزع الشرعية عن عملها.

وفي مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أوضح الشوا أن الحرب والاحتلال فاقما من هذه الحملة، حيث تصاعدت وتيرة التحريض على جميع المستويات، كما أن الإدارة الأمريكية أوقفت الدعم المالي بشكل كامل، لافتا إلى أن الاحتلال عبر الكنيست الإسرائيلي، أصدر قرارًا يقضي بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بشكل شامل داخل الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن أكثر المناطق تضررًا كانت قطاع غزة، إضافة إلى إغلاق المقر الرئيسي للوكالة في القدس بالكامل.

وأكد أن الاحتلال لم يكتفِ بالحظر، بل شن اعتداءات مباشرة على الأونروا، سواء من خلال استهداف موظفيها، حيث ارتقى أكثر من 280 شهيدًا من العاملين فيها، أو من خلال قصف مقراتها التي كانت تُستخدم كمراكز إيواء للفلسطينيين، مما أدى إلى تدميرها بالكامل.

وتابع: كما طالت الاعتداءات ممتلكات وإمكانات الوكالة، وفي إطار قرار الحظر، تم منع دخول الموظفين الدوليين إلى الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى حظر إدخال المساعدات المخصصة للأونروا، في محاولة واضحة لتقويض عملها الإنساني.