يصل إنتاج الذهب في الكاميرون إلى 12 طنًا خلال 20 عامًا من منجم في شرق البلاد، هو الأول تحت الأرض، وعَدّته الحكومة أبرز معالم نشاط تعدين المعدن الأصفر في الدولة الأفريقية.

وقال وزير التعدين والصناعة والتطور التكنولوجي فوه كاليستوس جنتري، إن أول مناجم الذهب في الكاميرون تحت الأرض في المنطقة الشرقية من كولومين سيحقق إيرادات سنوية تبلغ 60 مليار فرنك وسط أفريقي (60 مليون دولار أميركي).

وتدير منجم الذهب الشركة المحلية "كودياس" CODIAS، بمشاركة مع جمعية المعادن الوطنية التابعة للدولة، التي تمتلك 10% منه، وفق الأرقام التي طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وعدّت الحكومة مشروع منجم الذهب في الكاميرون بمثابة حجر أساس صناعة التعدين في البلاد، ويمتد منجم الذهب في الكاميرون على مساحة 35 ألف هكتار، على بعد نحو 80 كيلومترًا من جنوب شرق كينورا.

الدولار الأميركي = 704.4 فرنكًا وسط أفريقي.

اتفاق إنتاج الذهب في الكاميرون عام 2022

وقّعت شركة "كودياس" مع الحكومة اتفاق تعدين مدّته 5 سنوات في سبتمبر/أيلول 2022، لاستخراج الذهب في الكاميرون، واستهدفت استخراج 500 كيلوغرام سنويًا في البداية.

وحصلت كودياس على إعفاء من الرسوم الجمركية للمعدّات المتخصصة التي ستشتريها من الخارج للعمل في أول منجم في البلاد تحت الأرض، ما ساعد على زيادة الإنتاج المتوقع.

وزادت توقعات إنتاج الذهب من المنجم إلى 600 كيلوغرام سنويًا، خلال المرحلة الأولى، ما يعني أنها ستبلغ 12 ألف كيلوغرام (12 طنًا) خلال 20 عامًا، ويعكس ذلك طموحات الكاميرون في تعزيز ثروتها المعدنية؛ لدعم تنوع اقتصادها ونموها المستدام.

ويسهم مشروع استخراج الذهب في الكاميرون بنسبة 0.5%-1% من إيراداته، قبل حساب الضرائب في صندوق التنمية المحلي.

بينما تحصل مقاطعة نغورا، التي يقع فيها منجم الذهب، على 5% من الإيرادات بعد احتساب الضرائب.

وكُشِفت رواسب الذهب في الكاميرون بالحفر السطحي والجوفي، ويستفيد المشروع من بنية تحتية ممتازة، مع إمكان الوصول إلى طريق سريع على مدار العام، ومعسكر استكشاف، وخط كهرباء ضمن نطاق 20 كيلومترًا، ويقع على بُعد 88 كيلومترًا من منجم ذهب ريني ريفر التابع لشركة نيوغولد الكندية.

14 مشروعًا

يُعدّ منجم الذهب "كولومين" واحدًا من 14 منجمًا تمنح الحكومة أولوية لتطويرها، وفق وزارة التعدين.

ومن المشروعات الأخرى: استخراج خام الحديد في كريبي-لوبيه ومبالام-ناببا وبيبيندي-غراند زامبي، إضافة إلى مشروع استخراج البوكسيت في مينيم-مارتاب.

وتجري حاليًا اختبارات لإنتاج الذهب في الكاميرون من أول منجم تحت الأرض، ومن المتوقع الوصول إلى الإنتاج التجاري بمجرد الانتهاء من تلك الاختبارات.

ورغم طموحات الحكومة المتركزة في النشاط التعديني في البلاد، فإن هناك مشكلات عديدة قد يكون عليها مراجعتها المدة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بسلامة العاملين فيه.

وفي 2022، اتهمت 4 عائلات في المنطقة الشرقية من الكاميرون شركة التعدين الصينية مينشنغ وانغ ووبينغ، بالمسؤولية عن وفاة أبنائها، بسبب مخالفة الإجراءات البيئية المنصوص عليها في القواعد التنظيمية.

وسُجِّل أكثر من 200 حالة وفاة في مناجم شرق الكاميرون خلال 6 سنوات، وفقًا لدراسة أجراها مركز البيئة والتنمية (سي إي دي) في الكاميرون، الذي استنكر تقصير الشركات بعدم إغلاق الحُفَر بعد استثمارها.

وعقدت محكمة الصلح في بلدة باتوري جلسة استماع في 23 أغسطس/آب 2022 في قضية 4 عائلات فقدت أطفالها بمواقع التعدين (في مايو/أيار 2021) ضد الشركة الصينية مينشنغ وانغ ووبينغ، بتهمة "انتهاك القواعد المتعلقة بالمواصفات"، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، حينها.

وقال محامي ضحايا المناجم في شرق الكاميرون، مي ديودوني تيدجيس، إن شركات التعدين عندما تنقّب عن الذهب، فإنها تضطر إلى إغلاق الحفر التي استثمرتها، ولكن شركة التعدين الصينية مينشنغ وانغ ووبينغ انتهكت إجراءات السلامة في مواقع التعدين.

ودعا إلى تأمين موقع التعدين لتجنُّب وجود أشخاص غير مرخَّص لهم، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة موجهة لجميع المغتربين والمواطنين، حتى لا تمرّ أفعالهم دون عقاب.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر: