الشيخة هالة البدر تفتتح «من الكويت إلى لندن.. عبد الحسين عبدالرضا في الذاكرة الفنية»

صدي العرب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

برعاية الشيخة هالة البدر المحمد الأحمد الجابر الصباح والسفيرة البريطانية لدى دولة الكويت بليندا لويس ، افتتحت الشيخة هالة البدر فعالية  «من الكويت إلى لندن.. عبد الحسين عبدالرضا في الذاكرة الفنية»، وذلك بمناسبة مرور 250 عاماً على العلاقات الكويتية البريطانية، بحضور أحمد اسماعيل بهبهاني ومديرة مكتبة الكويت الوطنية سهام العازمي ، وسفيرة جمهورية كينيا حليمة محمودا ولشيخة حصة سالم المبارك العبدالله الصباح،وممثل عن أسرة الراحل الفنان عبدالحسين عبدالرضا حفيده المهندس حسين بشار عبدالرضا، إوالفنانين خالد أمين وحسين المفيدي وخالد المظفر وطارق الحارثي ، وعدد من الفنانين والشخصيات العامة  ، والفعالية من اعداد الباحث بالعلاقات الكويتية البريطانية عيسى يحيى دشتي بي.إي.أم. بمكتبة الكويت الوطنية .

عبّرت الشيخة هالة البدر المحمد الأحمد الصباح عن سعادتها بتواجدها في فعالية «من الكويت إلى لندن.. عبد الحسين عبدالرضا في الذاكرة الفنية» بمناسبة مرور 250 عاماً على العلاقات الكويتية البريطانية ، قائلة أن هذه الفعالية التاريخية الفريدة من نوعها عكست مدى ارتباط دولة الكويت بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا الشمالية من خلال القوى الناعمة وهي القوى الثقافية والتي تمثلت اليوم بشخصية خدمت وأعطت دولة الكويت كل ما تستطيع من جهد وقوة وصحة ووقت ومال ، وكان لها التأثير الكبير في تاريخ دولة الكويت الفني حتى أصبحت هذه الشخصية أسطورة خالدة بأعمالها وذكرها وتراثها التي تركته من بعدها.

وأضافت: نحن نتحدث عن قامة كبيرة وعلم من أعلام دولة الكويت والوطن العربي الأسطورة عبد الحسين عبد الرضا ، والجميع يعلم علاقته بمدينة لندن الجميلة وتردده الدائم لها، وهذا الأمر ليس بغريب فهو كأغلب الكويتيين الذين يحملون المحبة والاحترام والتقدير لهذه الدولة الصديقة العزيزة علينا ، حتى أصبح  السفر إلى لندن جزء من الذاكرة الكويتية .

وتابعت الشيخة هالة البدر: لقد ترجم الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا هذا الحب والتقدير لمدينة لندن عبر أعماله الفنية من خلال ذكرها أو ذكر شخصيات تاريخية بريطانية بأعماله الفنية من خلال مشاهد جميلة فكاهية ، أو أن تكون لندن هي الموضوع الرئيسي للعمل ككل مثل المسرحية الشهيرة والعلامة البارزة في مسيرة المسرح الكويتي والخليجي  ” باي باي لندن “.

وقالت ان الفن بأنواعه هو رسالة جميلة وترويح للنفس ويساهم في رفع الذوق العام ويتطرق لمشاكل المجتمع مع إيجاد حلول لها، وهو أحد طرق التوثيق التاريخي المهمة ، فالفن وأهله يحملون مسئولية مجتمعية وتاريخية وإنسانية وثقافية وأدبية كبيرة يجب أن تقدم أمانة وإخلاص وتفاني، وأيا كان نوع الفن ان قدم بصدق سيترك بصمة لا تمحى وذكرى لا تنسى وأثر يذكر  ، وهذا الذي قام به الفنان الراحل عبد الحسين عبد الرضا ، وأكبر دليل باننا اليوم نحتفل بأعماله وانجازاته الخالدة والتي ساهمت أيضا بطريقة ما في تعزيز العلاقات الكويتية البريطانية من خلال ما قدمه من أعمال فنية راقية .

وأكدت الشيخة هالة البدر: ان علاقة الكويت مع بريطانية مميزة ومضرب مثل لصدق العلاقات الثنائية ما بين بلدين ، قائلة كدليل على ذلك فنحن اليوم نحتفل بهذه الفعالية بمناسبة الذكري 250 على العلاقات الكويتية البريطانية والتي بدأت في عام 1775 م والتي أرجو أن تستمر إلى الأبد لما فيها من مصلحة للبلدين والشعبين الصديقين .

وختاما اتوجيه الشكر إلى منظم الفعالية الباحث بالعلاقات الكويتية البريطانية عيسى يحيى دشتي وجميع المنظمين لهذه الفعالية الجميلة الرائعة التي أثبتت أن علاقتنا الطيبة مع بريطانيا ليست محصورة في مجال واحد، بل في جميع مجالات الحياة والتي منها المجال الفني الثقافي والذي أعتبره  من أهم المجالات التي تقوي العلاقات ما بين أي بلدين. حفظ الله الكويت وبريطانيا وادام نعم الأمن والأمان والخير والتطور والازدهار علينا جميعا.

وألقت سهام العازمي كلمة قالت فيها «هذه الفعالية بالمعرض الذي تتضمنه تتشابك فيها غصون من الفن والثقافة والسياسة والتاريخ، وتلقي بظلالها ليس على تأثير الفنون في الإنسان فحسب، بل على تأثيرها في العلاقات بين الشعوب والمجتمعات المتباينة أيضاً، وتُبيِّن دورها في بناء قاعدة للتقارب البناء بين الثقافات المتباينة، وتعزيز التفاعل الخلاق والتكامل الحضاري بين سكان الأرض، بدلاً من الصدام والصراع اللذين يُقلقان العالم، وينشران أشباح الخوف على مسرحه بدلاً من الوئام والسلام».

وخلال الفعالية، التي تخللها عرض مقاطع فيديو من أعمال الراحل «بوعدنان» المسرحية والدرامية، ألقى الدكتور عيسى دشتي كلمة قال فيها: «اخترت هذه الفعالية، لأبيّن أن علاقتنا مع بريطانيا هي أكثر من كونها دبلوماسية وسياسية أو عسكرية أو اقتصادية، بل تمتد إلى علاقات اجتماعية وثقافية وفنية. وكما نعلم أنّ الفن يعتبر هو القوى الناعمة التي تؤثر في دعم وتعزيز العلاقات بين أي دولتين، لذلك اخترت الفنان والأسطورة والأيقونة الفنية عبدالحسين عبدالرضا كنموذج ومثال حول جمع العلاقات الكويتية البريطانية في أعماله الفنية».

وتابع «الراحل بوعدنان كان من الفنانين المحبين لبريطانيا ولديه زيارات كثيرة لها لأسباب عدة. كذلك، عندما نذكر اسمه، أول ما يتبادر إلى أذهاننا مسرحيته الشهيرة (باي باي لندن) التي تناول وعالج فيها قضايا عديدة».

واختتم بالقول «كما لا يخفى علينا أنه تناول بريطانيا ومدى تعلّق الكويتيين فيها من حيث السياحة والعلاج والدراسة في كثير من أعماله. ويعتبر الفن هو المرآة التي تعكس واقع المجتمع، وهو ما قام به بوعدنان عندما عكس واقع المجتمع الكويتي وتعلقه ببريطانيا من خلال أعماله».

بدوره، تحدث حسين بشار عبدالرضا، قائلاً: «بصفتي حفيد الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا، ونيابة عن والدي الدكتور بشار وعائلته الكريمة، وممثلاً لشركة (مركز الفنون) للإنتاج الفني والتوزيع. لقد كانت مدينة لندن بالنسبة لجدي رحمه الله، أكثر من مجرد مدينة، كانت مسرحاً واسعاً للدهشة والتأمل، ومصدر إلهام في أعماله، التي جسد فيها الشخصية العربية بتلقائيتها وعمقها وإنسانيتها، في مواجهة العالم وتناقضاته».

وأكمل: «تكررت لندن في أعماله، ليس كموقع جغرافي فقط، بل كرمز ثقافي ساخر أحياناً، ومحبب في أغلب الأحيان، إذ استطاع أن يربط الجمهور الكويتي والعربي بمدينة كان لها تأثيرها الكبير في تصويره للإنسان والإنسانية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق