وزير الخارجية الإيراني: إدارة ترامب خانت الدبلوماسية واستخدمت الحوار غطاءً للهجوم

الجريدة العقارية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عراقجي: لن نتراجع عن تخصيب اليورانيوم.. وترامب يقوّض المسار التفاوضي

السبت 21 يونية 2025 | 02:22 صباحاً

عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني

عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني

حسين أنسي

أطلق وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تصريحات نارية في مقابلة مع شبكة CNN، حمّل فيها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسؤولية تقويض الجهود الدبلوماسية مع طهران، واصفًا تصرفاتها بـ”الخيانة السياسية للدبلوماسية الدولية”.

وقال عراقجي إن إيران باتت تشكك بشكل جدي في نوايا واشنطن، خاصة بعد ما وصفه بـ”استغلال المحادثات التمهيدية غطاءً لشن ضربات إسرائيلية على أراضٍ إيرانية”، مضيفًا أن الثقة في الولايات المتحدة “تآكلت بشكل غير قابل للإصلاح” على ضوء ما حدث مؤخرًا.

وأضاف الوزير الإيراني أن المهلة التي تحدث عنها ترامب، والتي حددها بأسبوعين للعودة إلى طاولة المفاوضات، لا تعبّر عن نية حقيقية في إيجاد تسوية، بل هي “مجرد مهل تكتيكية تخفي نوايا تصعيدية”. وأكد عراقجي أن بلاده لن تتجاوب مع دعوات تفاوضية مشروطة بالضعف أو الإذعان، في وقت تستمر فيه الاعتداءات الإسرائيلية.

وفي هذا السياق، جدّد المسؤول الإيراني التأكيد على أن طهران لن تتنازل عن حقها في تخصيب اليورانيوم، معتبرًا أن هذا البرنامج “حق سيادي لا يمكن التفاوض عليه”، مشيرًا إلى أن “أي حوار لا ينطلق من احترام هذا المبدأ هو حوار محكوم عليه بالفشل منذ البداية”.

وتأتي هذه التصريحات في أعقاب زيارة عراقجي إلى بغداد، ومنها إلى جنيف، حيث التقى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم دبلوماسيون من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، ضمن محاولة أوروبية جديدة لإحياء المحادثات النووية واحتواء التصعيد بين طهران وتل أبيب. وأكد الجانب الأوروبي، وفق مصادر دبلوماسية، أن استئناف المفاوضات مرهون أولًا بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، لتهيئة مناخ سياسي ملائم للحوار.

وفيما لا تزال واشنطن تدرس خياراتها الدبلوماسية والعسكرية، تبدو طهران ماضية في خطابها المتشدد، واضعة شروطًا صعبة لفتح أي قناة تفاوضية مع الإدارة الأمريكية أو حلفائها، في ظل ما تعتبره “تواطؤًا إسرائيليًا أمريكيًا لتقويض أمنها القومي”.

قراءة في الموقف الإيراني:

• تصعيد خطابي مباشر تجاه إدارة ترامب السابقة، التي لا تزال طهران ترى أن تبعات سياساتها ما زالت تؤثر على أمن المنطقة.

• اشتراط وقف الاعتداءات كمدخل أساسي للعودة إلى طاولة التفاوض، وهو ما يعقّد مهمة الوساطة الأوروبية.

• تمسك واضح بالحقوق النووية دون أي استعداد للتنازل تحت الضغط، في وقت تتزايد فيه المخاوف من عودة الملف النووي إلى نقطة الصفر.

النتيجة:

في وقت تترقب فيه العواصم الإقليمية والدولية مسار الأحداث، ترسم تصريحات وزير الخارجية الإيراني معالم مرحلة أكثر تشددًا في السياسة الخارجية الإيرانية، حيث لم يعد هناك مجال “للدبلوماسية الرمزية”، على حد وصف عراقجي، ما لم تتوقف الهجمات ضد بلاده، ويتم الاعتراف الكامل بحقوقها النووية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق