أعرب المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر، عن بالغ قلقه إزاء التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وإيران، محذراً من أن استمرار هذه المواجهات لا يهدد فقط أمن البلدين، بل يفتح الباب أمام صراع إقليمي واسع قد يخرج عن السيطرة ويهدد استقرار الشرق الأوسط برمّته.

وأكد "بركات"، أن الغارات والاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على إيران تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة عضو بالأمم المتحدة، مشدداً على أن الحلول العسكرية لم تعد مجدية في عالم اليوم، بل تساهم في تعقيد الأزمات وعرقلة أي جهود للسلام والاستقرار.

ودعا "رئيس حزب أبناء مصر"، جميع الأطراف إلى ضبط النفس والعودة لطاولة المفاوضات، معتبراً أن الحوار السياسي والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لتجنب كارثة وشيكة، مطالباً مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري وتحمل مسؤوليته في وقف التصعيد ومعاقبة المسؤولين عن تهديد الأمن والسلم الدوليين.

وأشار "مدحت" إلى أن إسرائيل لا تكتفي بزعزعة الأوضاع داخل الأراضي الفلسطينية، بل تسعى لتوسيع دائرة التوترات في المنطقة، وهو ما يستدعي موقفاً دولياً حازماً، داعياً إلى الضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.

وشدد "مدحت بركات" على أن أي جهود لتحقيق السلام لا يمكن أن تنجح في ظل سياسات الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة من حصار وتجويع واستيطان وهدم، والتي تشكل العقبة الكبرى أمام أي حل عادل وشامل.

وفي السياق ذاته، رحّب "بركات" بالمؤتمر الدولي المزمع عقده في نيويورك للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، برعاية سعودية-فرنسية، واعتبره خطوة مهمة لإعادة الزخم للقضية على الساحة الدولية، داعياً إلى تفعيل المرجعيات الدولية، وفي مقدمتها قرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

كما ثمّن المبادرة المصرية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني في أمسّ الحاجة للدعم العربي والدولي، ليس فقط لإعادة البناء، بل لتثبيت حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل أداء دورها التاريخي في دعم الحقوق الفلسطينية، والعمل على إنهاء دوامة العنف من خلال التهدئة وفتح الممرات الإنسانية، داعياً إلى وحدة الجهود العربية والدولية في هذا الاتجاه.