السبت 21 يونية 2025 | 08:28 مساءً

القنبلة النووية

عرضت قناة العربية الحدث تقريرًا مفصلًا حول مراحل تخصيب اليورانيوم، ودوره في تصنيع الأسلحة النووية. 

وأوضح التقرير أن كل شيء يبدأ من قشرة الأرض، حيث يُستخرج اليورانيوم الخام، ثم يُنقل إلى المطاحن لإزالة الشوائب وتحويله إلى مسحوق يُعرف بـ"الكعكة الصفراء".

ورغم ذلك، فإن هذا المسحوق لا يكون صالحًا للاستخدام النووي في هذه المرحلة، إذ يُنقل إلى منشآت متخصصة لتحويله إلى غاز.

ويعد اليورانيوم عنصرًا ثقيلًا يتكوّن من عدة نظائر، أبرزها اليورانيوم-238 واليورانيوم-235، حيث يُعد الأخير هو القادر على الانشطار النووي عند التعرض للنيوترونات، ما يجعله أساس تصنيع القنبلة النووية.

ويحتوي اليورانيوم الخام على أقل من 1% من النظير 235، بينما تزيد نسبة النظير 238 عن 99%، وبالتالي فإن أول خطوة لتصنيع أي سلاح نووي تتمثل في رفع نسبة اليورانيوم-235، وهي عملية تُعرف بـ"التخصيب".

يتم التخصيب باستخدام أجهزة الطرد المركزي، التي تُدار بسرعات هائلة تصل إلى 70 ألف دورة في الدقيقة، بعد تحويل اليورانيوم إلى حالته الغازية. وتفصل هذه الأجهزة النظير 235 عن 238 تدريجيًا.

وينقسم اليورانيوم المُخصّب إلى نوعين: منخفض التخصيب (أقل من 20% من U-235): يُستخدم في الطاقة النووية، والأغراض الطبية والبحثية، وعالي التخصيب (أكثر من 20% من U-235): يُستخدم في الأغراض العسكرية، وتحديدًا في تطوير الأسلحة النووية.

ويُعد اليورانيوم عالي التخصيب، بصرف النظر عن مستواه، قابلًا لاستخدامه في تصنيع القنابل النووية.