نائب إيراني: الهجوم الأمريكي يبرر انسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تصريح لافت يحمل دلالات تصعيدية، أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن أحد أعضاء البرلمان الإيراني صرّح بأن "الهجوم الأمريكي الأخير على إيران يمثل خرقًا واضحًا للمواثيق الدولية، ويمنح طهران الحق الكامل في الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي".

ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد حدة التوتر بين طهران وواشنطن، خاصة بعد سلسلة من الضربات الجوية التي نُسبت إلى القوات الأمريكية ضد مواقع إيرانية داخل الأراضي الإيرانية أو في دول مجاورة، وهو ما تعتبره طهران عدوانًا مباشرًا يستهدف أمنها القومي وسيادتها.

تلويح إيراني بالان حاب

تصريحات البرلماني الإيراني تفتح الباب واسعًا أمام احتمال اتخاذ قرار استراتيجي قد يقلب موازين المنطقة رأسًا على عقب، وهو الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT). ويُعد هذا الاحتمال أحد أكثر السيناريوهات خطورة، حيث أنه سيفتح المجال رسميًا أمام إيران لتطوير برنامج نووي عسكري، دون قيود أو رقابة دولية.

ويأتي التلويح بالانسحاب كنوع من الرد السياسي والدبلوماسي على ما تعتبره طهران سياسة "الضغط الأقصى" التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ سنوات، وتفاقمت بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي عام 2018، وعودة العقوبات المشددة ضد الاقتصاد الإيراني.

ردود دولية وترقب إقليمي

رغم أن التصريحات صدرت عن عضو في البرلمان الإيراني، وليست إعلانًا رسميًا من الحكومة، إلا أنها لاقت صدى واسعًا، وأثارت ردود فعل مقلقة في الأوساط الغربية، خصوصًا في العواصم الأوروبية التي تسعى منذ سنوات للحفاظ على الاتفاق النووي كأداة لمنع سباق تسلح في الشرق الأوسط.

وتتابع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذه التطورات عن كثب، وسط مخاوف من أن يؤدي انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار إلى تقويض نظام الضمانات والرقابة الدولية على البرامج النووية، ودفع دول أخرى في المنطقة للسير في ذات الاتجاه.

احتمالات التصعيد في الأفق

التصريح الإيراني يُعتبر مؤشرًا على أن طهران باتت تفكر في خطوات أكثر حدة على الصعيد الدبلوماسي والنووي، ردًا على ما تراه اعتداءً مباشرًا على أمنها. وفي حال تحول هذا التهديد إلى قرار رسمي، فإن ذلك سيشكل نقطة تحول خطيرة في المشهد الجيوسياسي للمنطقة، ويزيد من احتمالات الانزلاق نحو صراع إقليمي مفتوح.

وتبقى الأيام القادمة حبلى بالتطورات، في ظل صمت رسمي من الإدارة الأمريكية، وقلق متزايد في الأوساط الدولية من فقدان السيطرة على المسار الدبلوماسي، وعودة شبح الحرب النووية إلى الواجهة.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق