برلماني يحذر من التصعيد الأمريكي ضد إيران.. ويؤكد ينذر بكارثة إقليمية 

التعمير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذر الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، من خطورة التطورات الأخيرة على الساحة الإقليمية، عقب الضربة العسكرية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، مؤكدا أن التصعيد العسكري في هذا التوقيت الحرج ينذر بانفجار كبير في المنطقة بأسرها، ويدفع نحو مسارات محفوفة بالمخاطر تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

وقال “محسب”، إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة من استهداف لمواقع نووية حساسة في إيران، يمثل سابقة خطيرة قد تفتح أبوابا لحرب إقليمية واسعة النطاق، وهو ما حذرت منه الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارا، وكان آخرها في الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الإيراني “مسعود بزشكيان”، والذي عبّر خلاله الرئيس عن رفض مصر الكامل لأي تصعيد عسكري، خاصة في ظل الأزمات المتعددة والمتفاقمة التي تعيشها المنطقة.

وأكد عضو مجلس النواب، أن هذا الموقف المصري يعكس حرصا صادقا على تجنيب الشعوب مزيدا من المعاناة ودوامات العنف، قائلا:” الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات المتصاعدة”، مشددا على أن مصر تؤمن بأن الاستقرار الإقليمي لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية، وإنما عبر الحوار والتفاوض.

ودعا “محسب”، المجتمع الدولي للتحرك العاجل من أجل احتواء أزمات وقضايا الشرق الأوسط من خلال دعم المسارات السياسية والدبلوماسية والتي تبدأ بوقف إطلاق النار، والعودة إلى طاولة المفاوضات بشكل عاجل، والعمل على حل جذور الصراعات، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي لا تزال تمثل جوهر الأزمة في الشرق الأوسط، مضيفا: “إشعال جبهات جديدة لن يصب إلا في مصلحة قوى التطرف والإرهاب، وسيؤدي إلى مزيد من الانقسام والانفلات، وهو ما يجب أن تتنبه له القوى الدولية.”

وأكد النائب أيمن محسب، أن المنطقة ليست بحاجة إلى مغامرات عسكرية بقدر ما تحتاج إلى قيادة حكيمة ومسؤولة توقف نزيف الدم، وتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي، وهذه هي الرسالة التي تنقلها مصر في كل المحافل الدولية والإقليمية اليوم، داعيا الشعب المصري إلى التماسك خلف القيادة السياسية في الوقت الراهن والذي يشهد تحديات وأزمات إقليمية غير مسبوقة، ومحاولات مستميته لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية – الأمريكية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق