تتجه الأنظار مساء الأحد إلى ملعب "ستاديون 1. إف سي تاتران" في مدينة بريشوف السلوفاكية، حيث يلتقي المنتخب الفرنسي الأولمبي بنظيره الدنماركي في مواجهة مرتقبة ضمن الدور ربع النهائي من بطولة أمم أوروبا تحت 21 عامًا، وسط بحث مكثف من الجماهير عن القنوات الناقلة وتفاصيل البث والتشكيلة المتوقعة.

يدخل المنتخبان هذه المباراة بطموحات متباينة، حيث يسعى المنتخب الفرنسي لتعزيز سجله القاري بإحراز لقب ثانٍ في هذه الفئة العمرية، بينما يحاول المنتخب الدنماركي مواصلة الأداء المفاجئ الذي قدمه خلال مرحلة المجموعات وتأكيد تفوقه على الكبار.

بدأ منتخب الدنمارك مشواره في البطولة بقوة لافتة، إذ نجح في تصدر المجموعة الرابعة رغم المنافسة الشرسة من المنتخب الهولندي الذي كان مرشحًا بارزًا للصدارة، وحقق الفريق الإسكندنافي انتصارًا مثيرًا على أوكرانيا بنتيجة 3-2.

ثم أطاح بهولندا بفوز ثمين 2-1، قبل أن يكتفي بتعادل إيجابي أمام فنلندا 2-2 في الجولة الأخيرة، ليحسم التأهل دون هزيمة ويصل إلى ربع النهائي بثقة كبيرة وروح جماعية قوية أظهرها لاعبوه على مدار المباريات الثلاث. ويعتمد الفريق على تنظيم دفاعي محكم وتحركات هجومية فعالة بقيادة المدرب ستيفن هوير الذي عرف كيف يستفيد من نقاط ضعف منافسيه.

في الجهة المقابلة، واجه المنتخب الفرنسي الأولمبي مجموعة معقدة ضمت البرتغال وجورجيا وبولندا، ورغم البداية المتعثرة بتعادل سلبي أمام البرتغال، استعاد توازنه بفوز شاق على جورجيا بنتيجة 3-2، ثم أنهى دور المجموعات بانتصار كبير على بولندا 4-1، وهو ما منحه المركز الثاني في المجموعة الثالثة بفارق الأهداف خلف البرتغال التي سجلت نتائج عريضة أهلتها لتصدر الترتيب رغم التساوي في عدد النقاط.

المنتخب الفرنسي بقيادة المدرب جيرالد باتيكل يدخل المواجهة بتشكيلة تضم عناصر مميزة تملك القدرة على تغيير مجريات المباراة في أي لحظة، لكنه سيصطدم بفريق منظم ومتحفز أثبت جدارته في مواجهة منتخبات أقوى على الورق.

من جهة البث التلفزيوني، تمتلك شبكة "بي إن سبورتس" الحقوق الحصرية لنقل البطولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتنقل المباراة عبر قناتها الأولى بتقنية HD، مع تعليق صوتي بصوت عامر الخوذيري، حيث تبدأ المواجهة في الساعة السابعة مساءً بتوقيت السعودية ومصر، والساعة الثامنة مساءً بتوقيت الإمارات.

كما تتيح الشبكة متابعة المباراة عبر منصتها الرقمية "TOD"، التي تقدم خدمة البث المباشر للمشتركين، إلى جانب محتوى رياضي وترفيهي متنوع.

تاريخيًا، تميل الكفة في المواجهات المباشرة لصالح المنتخب الفرنسي تحت 21 عامًا، الذي فاز في أربع مواجهات سابقة، مقابل فوزين فقط للدنمارك، دون أي تعادل بين الطرفين، ما يضفي مزيدًا من الندية والتشويق على هذه المواجهة، خاصة أن المنتخبين قدما مستويات متقاربة جدًا في دور المجموعات، سواء من حيث الحصيلة النقطية أو عدد الأهداف المسجلة، وهو ما ينبئ بصدام تكتيكي مثير بين مدربين يعرفان جيدًا نقاط القوة والضعف في صفوف الخصم.

وتنتظر الجماهير لقاءً مفتوحًا ومليئًا بالحسابات الدقيقة، في ظل رغبة كل فريق في بلوغ نصف النهائي، وتسجيل اسمه بين الأربعة الكبار في بطولة تعد بوابة عبور للاعبين نحو المنتخبات الأولى.