أكد مندوب روسيا في مجلس الأمن أن بلاده تدين بأشد العبارات التصرفات الأمريكية غير المسؤولة والاستفزازية تجاه إيران، الدولة ذات السيادة وعضو الأمم المتحدة.
وأضاف في كلمته أمام مجلس الامن الدولي: "هذه الهجمات تمت في الساعات الأولى من شهر يونيو، بتنسيق كامل بين الولايات المتحدة والقوات الجوية الإسرائيلية، وشملت ضربات مكثفة بالصواريخ والقذائف على ثلاث منشآت نووية خاضعة لنظام الضمانات التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فوردو وتانز وأصفهان".
وتابع: "هذا السلوك يعكس ازدراء كاملا لموقف المجتمع الدولي، واشنطن أكدت أنها قامت بذلك لضمان مصالح حليفها إسرائيل، غير آبهة بمقتل عشرات الآلاف من الأطفال والنساء الفلسطينيين، بل ومستعدة للمخاطرة بسلامة البشرية جمعاء".
وواصل: "الولايات المتحدة فتحت الباب أمام معاناة لا تُعرف حدودها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أصدر ثلاث إحاطات في الأيام الماضية، من أن هذه الضربات قد تؤدي إلى تبعات غير متوقعة وتهدد السلامة والأمن النوويين، ليس فقط في إيران بل في المنطقة والعالم. ومع ذلك، لا تبدي واشنطن أي اهتمام بهذه المخاطر الإشعاعية أو بسلامة المدنيين من النساء والأطفال".
وأكمل: "واشنطن بأنها تتصرف كأنها أعلى سلطة في العالم، تنفذ العدالة وفق رؤيتها الخاصة، دون أي احترام للقانون الدولي ولم يمنح أحد للولايات المتحدة أي صلاحية للتصرف بهذه الطريقة.
وواصل: "روسيا حاولت، مرارا، الوساطة لإيجاد تسوية سلمية لملف إيران النووي، لكن واشنطن لا تبدي أي اهتمام بالدبلوماسية، وتتحمل القيادة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد، خصوصًا أنها لم تعترف بمسؤوليتها عن الضربات بل تباهت بذلك".
وشدد على أن هذا السلوك ينتهك ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن، بما فيها القرار 4887، ومعاهدة عدم الانتشار، ومعاهدات وقرارات دولية أخرى.
وذكر المندوب الروسي بما حدث عام 2003 عندما وقف وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، كولن باول، في قاعة المجلس ذاتها، ليقدم مبررات كاذبة لغزو دولة أخرى، دون أن يعثر لاحقًا على أي أسلحة دمار شامل.
وأشار إلى أن يحدث اليوم لا يختلف عما جرى في 2003، وأن المجتمع الدولي يُطلب منه مجددًا تصديق الأكاذيب الأمريكية.
0 تعليق