في موقف خليجي موحد، عبّر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي، عن رفضه الشديد للهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف أراضي قطر، واصفًا ما حدث بأنه تصعيد خطير يمس مباشرة سيادة الدولة الخليجية وأمن المنطقة بأسرها.

وشدد البديوي على أن الضربة الصاروخية التي نفذتها إيران تُعتبر انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية، وتمثل اعتداءً مباشراً لا يستهدف قطر فقط، بل يهدد استقرار كافة دول المجلس، مؤكدًا أن منظومة الأمن الخليجي تقوم على مبدأ التكاتف والتضامن، وأن المساس بأي دولة عضو يعني المساس بالجميع.

وفي تصريحه، لفت الأمين العام إلى أن هذا الهجوم جاء في وقت كانت فيه قطر ودول المجلس تواصل جهودها الدبلوماسية لتهدئة التوتر الإقليمي، إذ دانت بشكل واضح الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وسعت عبر الوساطة لإيقاف التصعيد، إلا أن طهران اختارت الرد باستهداف دولة تبذل جهودًا للتهدئة، متجاوزة بذلك الأعراف الدولية والمواثيق الأممية.

ودعا البديوي المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، إلى اتخاذ موقف واضح إزاء ما وصفه بالتصرفات العدائية، مطالبًا بآليات ردع فعالة تجاه ما تقوم به إيران من ممارسات وصفها بغير المسؤولة، مطالبًا بضرورة التحرك للحفاظ على الأمن الإقليمي ومنع تدهور الوضع أكثر، مع التأكيد على أهمية العودة إلى طاولة الحوار كخيار وحيد لتجنب المزيد من التوتر.