أكدت الدكتورة أمال الإمام الرئيس التنفيذي للهلال الأحمر المصري، أن الدولة المصرية لم تكتفِ باستقبال الأسر الفلسطينية القادمة من قطاع غزة، بل واصلت تقديم الدعم والرعاية المتكاملة لها، خاصة للنساء والأطفال، وذلك بالتعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني وعلى رأسها الهلال الأحمر المصري.

وقالت الإمام في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "استقبال الأسر الفلسطينية بدأ منذ نوفمبر 2023، وتواصل خلال الشهور الماضية، حيث دخلت أعداد كبيرة إلى مصر سواء لتلقي العلاج أو لأغراض إنسانية أخرى، مشيرة إلى أن الدولة المصرية كانت حاضرة منذ لحظة دخول الأسر من معبر رفح، مرورا بمرحلة العلاج، وحتى ما بعد الخروج من المستشفيات".

وأضافت: "هذه الرحلة تبدأ بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان، التي تتولى نقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات المصرية، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة، بما في ذلك العمليات الجراحية، وجلسات غسيل الكلى، والعلاج الكيميائي، وغيرها من الخدمات الصحية الحيوية".

وتابعت: "وزارة التضامن الاجتماعي تتولى بعد ذلك توفير المأوى والخدمات الاجتماعية الأساسية، بالتعاون مع الهلال الأحمر المصري، الذي يشارك بفرق لوجستية يوميا لتقديم خدمات متواصلة لهذه الأسر، سواء داخل المستشفيات أو في أماكن الإقامة المؤقتة".

وواصلت: "الهلال الأحمر المصري يقدم، بشكل يومي، خدمات طبية تشمل تغيير الضمادات، والكشف الطبي، وتوفير الأدوية، إضافة إلى متابعة الجلسات العلاجية، وتقديم الأطراف الصناعية لمن يحتاجونها، فضلًا عن الغذاء، والكساء، والمستلزمات الأساسية".

وشددت على أن هناك اهتماما خاصا بالنساء والأطفال، لاسيما الأطفال الذين يحتاجون إلى الألبان الصناعية أو المكملات الغذائية، كما يتم تقديم "حقائب الكرامة النسائية" بشكل دوري للسيدات المقيمات في أماكن الإيواء التي تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي.