دراسة تكشف: نقص فيتامين د في الطفولة يزيد من مخاطر أمراض القلب فيما بعد

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نقص فيتامين د في الطفولة يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب لاحقًا

تكشف دراسة طبية حديثة عن علاقة واضحة بين نقص فيتامين د في مرحلة الطفولة وبين زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في مراحل لاحقة من الحياة. يُعتبر فيتامين د أساسيًا لصحة العظام والمناعة، لكنه يلعب دورًا حيويًا أيضًا في دعم صحة القلب. وفق الدراسة، فإن الأطفال الذين يعانون من مستويات منخفضة من هذا الفيتامين يواجهون احتمالية أعلى لتطور تصلب الشرايين، وهو حالة تؤدي إلى تضيق الشرايين بسبب تراكم الدهون واللويحات، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. تشير النتائج إلى أن حوالي 20% من الأطفال في بعض الدول يفتقرون إلى كميات كافية من فيتامين د، مما يؤثر على صحتهم طويل الأمد.

يُؤدي نقص فيتامين د الشديد لدى الأطفال إلى مشكلات مثل تشوهات العظام، بينما يُسبب للبالغين آلامًا واضطرابات عضلية، بالإضافة إلى التعب المزمن وتقلبات المزاج. ومع ذلك، فإن التأثيرات الأكبر تكمن في الآثار البعيدة على الجهاز القلبي الوعائي، حيث أظهرت الدراسة أن انخفاض مستويات فيتامين د في سن الطفولة يرتبط مباشرة بعلامات التصلب المبكر في مرحلة البلوغ. استندت الدراسة إلى تحليل بيانات من آلاف الأشخاص، حيث تم قياس مستويات الفيتامين من عينات مجمدة جمعها في الثمانينيات، وأكدت أن هذا النقص يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

تأثيرات نقص الفيتامين على الصحة القلبية الوعائية

يعزز نقص فيتامين د عوامل الخطر لأمراض القلب من خلال تأثيره على مستويات الدهون في الدم وضغط الدم، بالإضافة إلى التأثير على النشاط البدني والعادات الغذائية. وفق البحث، فقد لوحظ أن 3% من المشاركين الذين كان لديهم نقص في فيتامين د في طفولتهم، عانوا من أعراض قلبية وعائية واضحة بحلول منتصف العمر، مثل في سن الـ47 عامًا. هذا يبرز أهمية اكتشاف هذه المخاطر المبكرة لتجنب المضاعفات اللاحقة، حيث يساعد فيتامين د في تنظيم الالتهابات وصحة الأوعية الدموية.

للحماية من هذه المخاطر، يُوصى بتعزيز تناول فيتامين د من مصادر متنوعة. يمكن للأطفال الوصول إليه من خلال التعرض المنتظم لأشعة الشمس، أو تناول أطعمة غنية به مثل الأسماك، البيض، واللحوم الحمراء. كما أن مكملات فيتامين د ضرورية، خاصة في فصول الشتاء عندما يقل التعرض للشمس. من خلال هذه الإجراءات الوقائية، يمكن تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. لذا، يجب على الآباء والأمهات مراقبة مستويات فيتامين د لطفلهم منذ سن مبكرة، مع اتباع نظام غذائي متوازن وتشجيع النشاط البدني، لضمان صحة قلبية أفضل على المدى الطويل. هذا النهج الشامل يساهم في بناء جيل أكثر صحة وصمودًا أمام الأمراض.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق