شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مواقع في محيط العاصمة السورية دمشق، بينها غارة قرب جبل قاسيون، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام سورية.
الرئاسة السورية: استهداف الاحتلال لمحيط القصر الرئاسي تصعيد خطير ضد مؤسسات الدولة
أدانت الرئاسة السورية، أمس الجمعة، في بيان رسمي، الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت محيط القصر الرئاسي ومناطق في محيط مدينة حرستا بريف دمشق، ووصفتها بأنها "تصعيد خطير يستهدف مؤسسات الدولة ويهدد الأمن والاستقرار في البلاد".
وأكد البيان أن "هذا الهجوم المدان يعكس استمرار الحركات المتهورة التي تسعى لزعزعة استقرار البلاد وتفاقم الأزمات الأمنية، ويستهدف الأمن الوطني ووحدة الشعب السوري".
ودعت الرئاسة السورية الدول العربية والمجتمع الدولي إلى إدانة هذا العدوان والوقوف إلى جانب سوريا في وجه ما وصفته بـ"السياسات العدوانية التي تنتهك السيادة السورية وتشكل خرقًا للقانون الدولي".
ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تمر به المنطقة، وسط توتر أمني متصاعد وتكثيف الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية خلال الأشهر الأخيرة.
دول عربية تدين الغارات الإسرائيلية على دمشق وتؤكد دعمها لسيادة سوريا
توالت الإدانات العربية للغارات الجوية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على محيط القصر الرئاسي ومناطق أخرى في ريف دمشق، في تصعيد اعتبرته عدة دول انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وتهديدًا لاستقرار المنطقة.
وأعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان رسمي، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للغارات الإسرائيلية"، مشددة على أن "تبرير مثل هذه الهجمات تحت ذرائع أمنية لا يمنح الشرعية لأي انتهاك لسيادة الدول". وطالبت المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية في وقف الانتهاكات المتكررة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية الغارات الإسرائيلية "بأشد العبارات"، ووصفتها بأنها "خرق واضح للقانون الدولي وانتهاك صارخ لسيادة ووحدة سوريا". وأكدت الوزارة أن هذا التصعيد "لن يسهم إلا في تأجيج التوتر والصراع في المنطقة"، وشددت على رفض الأردن المطلق لهذه الاعتداءات، واعتبرتها خرقًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 واعتداءً على السيادة السورية.
0 تعليق