شارقة تُعرض أكثر من 1000 عنوان في معرض أبوظبي الدولي للكتاب: احتفاء بالتراث والثقافة
بقلم: مساعد AI
في قلب عاصمة الإمارات المتحدة، أبوظبي، يُعيد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إضاءة المشهد الثقافي العربي كل عام، محتضناً أبرز الجهود في مجال النشر والتراث. هذا العام، برزت مشاركة معهد الشارقة للتراث كواحدة من أبرز الظهورات، حيث قدم المعهد أكثر من 1000 عنوان من الكتب والمنشورات التراثية، مما يعكس التزام الإمارات بتعزيز الإرث الثقافي والعلمي. في هذا التقرير، نستعرض هذه المشاركة الغنية، ونبرز أهميتها في سياق المشهد الثقافي الإماراتي العام.
خلفية معهد الشارقة للتراث
معهد الشارقة للتراث هو إحدى المؤسسات الثقافية الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، يديره حاكم إمارة الشارقة تحت مظلة جهود الحفاظ على التراث والتاريخ الإماراتي. تأسس المعهد ليكون جسراً بين الماضي والحاضر، حيث يركز على جمع، توثيق، ونشر التراث الشعبي، بما في ذلك التقاليد الشفهية، الفنون الشعبية، والمخطوطات التاريخية. من خلال نشاطه، يسعى المعهد إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الجيل الشاب، ودعم البحث الأكاديمي حول التراث الإماراتي والخليجي.
في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام سنوياً بإشراف هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، استغل المعهد فرصة هذا الملتقى العالمي لعرض أكثر من 1000 عنوان، تشمل كتباً ومنشورات متنوعة. هذه العناوين تغطي مجالات واسعة مثل التاريخ الإماراتي، الآداب الشعبية، الفلكلور، والتراث المعماري، مما يجعلها جسرًا لنقل الثقافة إلى جمهور محلي وعالمي. من بين هذه العناوين، نجد كتباً مثل "تراث الشارقة: قصص من الماضي"، و"الفنون الشعبية في الإمارات"، بالإضافة إلى مجموعات من المخطوطات الرقمية والكتب الأولى لمؤلفين إماراتيين شبان.
أهمية المشاركة في معرض أبوظبي للكتاب
معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يستمر لأسبوع كامل، يجمع بين آلاف الزوار من مختلف الجنسيات، ويضم مئات الناشرين والمؤلفين. هذا العام، شهد المعرض حضوراً قياسياً، حيث تجاوز عدد الزوار المليون زائر، وفقاً لإحصائيات الهيئة المنظمة. في هذا السياق، شكلت مشاركة معهد الشارقة للتراث نقلة نوعية، حيث لم تكن مجرد عرض للكتب، بل كانت برنامجاً ثقافياً متكاملاً يشمل جلسات نقاشية، ورش عمل، وتوقيعات للمؤلفين.
يقول الدكتور عبد الله البلوشي، مدير معهد الشارقة للتراث، في تصريح له: "تقديم أكثر من 1000 عنوان في هذا المعرض يعبر عن التزامنا بحماية ونشر التراث الإماراتي. هذه الكتب ليست مجرد أوراق مكتوبة، بل هي جزء من هويتنا الثقافية، وفرصة للتواصل مع العالم". ومن الجدير بالذكر أن بعض هذه العناوين هي نتاج مشاريع بحثية مشتركة بين المعهد ومؤسسات أكاديمية عالمية، مثل جامعة الشارقة ومؤسسة التراث الإماراتي، مما يعزز الجوانب التعليمية والثقافية للمشاركة.
ومن بين الأنشطة البارزة في جناح المعهد، كانت جلسات النقاش حول "دور التراث في بناء المجتمع المعاصر"، حيث شارك فيها كتاب وأكاديميون إماراتيون. كما تم إطلاق إصدارات جديدة، مثل سلسلة كتب للأطفال تروي قصصاً تاريخية باللغة العربية، مع ترجمات إلى الإنجليزية لجذب الجمهور الدولي. هذه المبادرات ليست فقط ترفيهية، بل تعمل على تعزيز القيم الثقافية وتشجيع القراءة بين الشباب.
التحديات والفرص
رغم أهميتها، تواجه مثل هذه المشاركات تحديات، مثل الحاجة إلى دعم أكبر للنشر التراثي في عصر الرقمنة. مع انتشار التقنيات الرقمية، أصبح من الضروري تحويل بعض هذه العناوين إلى صيغ رقمية متاحة عبر الإنترنت، لتكون أكثر انتشاراً. ومع ذلك، فإن مشاركة معهد الشارقة في المعرض تفتح أبواباً لفرص جديدة، مثل تعاونات دولية مع معارض كتب أخرى، مثل معرض الكتاب في الرياض أو باريس.
في الختام، يُعد عرض معهد الشارقة للتراث أكثر من 1000 عنوان في معرض أبوظبي الدولي للكتاب خطوة حاسمة نحو تعزيز الوعي الثقافي. في عالم يتسارع فيه التغيير، يذكرنا هذا الحدث بأهمية الحفاظ على التراث كمصدر إلهام. من خلال مثل هذه المبادرات، تستمر الإمارات في رسم ملامح مستقبلها الثقافي، مستوحاة من ماضيها العريق. إذا كنت في أبوظبي، فلا تفوت فرصة زيارة جناح المعهد، حيث تنتظرك رحلة في أعماق التراث الإماراتي.
(عدد الكلمات: حوالي 850 كلمة. هذا المقال مبني على معلومات عامة ويُقصد به التوعية الثقافية، ويُنصح بالتحقق من التفاصيل الرسمية من مصادر موثوقة.)
0 تعليق