في ظل سعي المواطنين للحفاظ على مدخراتهم وتحقيق عائد مضمون، يتساءل الكثيرون حول الفرق بين الشهادات الادخارية والودائع؟ وأيهما أفضل للاستثمار؟.
يتجه عدد كبير من الأسر المصرية إلى البنوك لتوظيف أموالهم من خلال أدوات ادخارية متعددة، أبرزها الشهادات والودائع، ورغم التشابه الظاهري بينهما، إلا أن هناك اختلافات جوهرية في العائد والمدة ومرونة الاسترداد.
ما الفرق بين الشهادات والودائع؟
كل من الشهادة و الوديعة تُعد وعاء إدخاريا يوفره البنك لعملائه بهدف استثمار الأموال مقابل عوائد دورية، لكن الفروقات تبدأ من سعر الفائدة، مرورا بمدة الربط، آلية كسر الوعاء واسترداد الأموال.
الشهادات الادخارية
تتميز الشهادات بسعر فائدة أعلى مقارنة بالودائع، لكنها تتطلب ربط مبلغ محدد لمدة تبدأ من سنة وتصل إلى 10 سنوات.
ولا يُسمح بكسر الشهادة قبل مرور 6 أشهر من تاريخ إصدارها، مع مراعاة خصم جزء من العائد حال كسرها قبل موعد الاستحقاق.
قدي يكون العائد على الشهادات ثابتا أو متغير، ويتم صرفه شهرياً أو ربع سنوياً أو سنوياً وفقاً لنوع الشهادة.
كما تتيح الشهادات الإدخارية الحصول على تسهيلات مثل القروض أو بطاقات ائتمان بضمانها.
الودائع البنكية
تتميز الودائع بمرونة أكبر، إذ يمكن كسرها في أي وقت واسترداد المبلغ بالكامل دون التقيد بفترة زمنية طويلة.
تبدأ مدة الوديعة من يوم واحد، وقد تمتد حتى 10 سنوات في بعض البنوك.
يتوقف سعر الفائدة على الوديعة على مدتها وقيمة المبلغ المودع، فكلما زاد المبلغ أو طالت المدة، ارتفع العائد.
كما تختلف دورية صرف العائد من بنك إلى آخر، وقد تكون يومية، شهرية، أو سنوية.
وتمنح بعض البنوك ميزة تجديد الوديعة تلقائيا أو تحويلها إلى حساب العميل عند الاستحقاق، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها كضمان للحصول على تمويل أو بطاقة ائتمانية.
أيهما أفضل للاستثمار الشهادات أم الودائع؟
يرى خبراء القطاع المصرفي أن الودائع قد تكون الخيار الأمثل لمن يبحث عن مرونة وسهولة في استرداد الأموال دون التقيد بمدة زمنية طويلة، كما أن البنوك لا تشترط حدا أدنى كبيرا لإنشاء وديعة، مما يجعلها مناسبة لفئات أوسع من العملاء خاصة من يبحثون عن مرونة في السحب والتعامل، فإن الوديعة توفر حرية أكبر، خاصة مع إمكانية كسرها في أي وقت.
في المقابل، تعد الشهادات أفضل لمن يرغب في استثمار طويل الأجل بعائد مرتفع وثابت، خاصة في أوقات استقرار أو ارتفاع أسعار الفائدة.
و يعتمد اختيار الأداة الأنسب للادخار سواء الشهادة أو الوديعة على أهداف العميل وظروفه المالية، وما إذا كان يفضل عائدا أعلى بثبات ومدة أطول، أم مرونة وسهولة في السحب دون خسائر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق