ارتفعت الأسواق الأوروبية، اليوم الجمعة، بعد بيانات اقتصادية أوروبية جيدة، وسط تفاؤل المستثمرين بإشارات تفيد بأن الصين تسعى إلى استئناف المحادثات التجارية مع أمريكا.
وقفز مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.88% في التعاملات المبكرة، مدفوعاً بمكاسب في قطاع التعدين الذي صعد بنسبة 2.5%، فيما ارتفعت أسهم البنوك 1.7%.
وصعد مؤشر داكس الألماني بنسبة 1.26% إلى 22779.82 نقطة. وصعد مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.83% إلى 8567.46 نقطة، وكسب مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 1.30% إلى 7692.45 نقطة.
واستقر معدل التضخم في منطقة اليورو عند 2.2% في أبريل، وفقًا لما ذكرته “سي إن بي سي عربية”.
وتعمق انتعاش الأسواق، بعدما أظهرت بيانات أولية من وكالة الإحصاء الأوروبية "يوروستات" أن معدل التضخم في منطقة اليورو استقر عند 2.2% في أبريل، مخالفاً بذلك التوقعات بانخفاضه.
وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم أن يبلغ معدل التضخم 2.1% في أبريل، مقارنةً بـ 2.2% في مارس، مع تراجع التضخم نحو هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وأشارت البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى أن اقتصاد منطقة اليورو قد يستعيد زخمه، حيث من المتوقع أن يرتفع الناتج المحلي الإجمالي للكتلة بنسبة 0.4% في الربع الأول من عام 2025، وفقًا لقراءة أولية. وكان هذا أعلى من التوقعات البالغة 0.2%.
وكانت غالبية الأسواق الأوروبية مغلقة أمس الخميس بمناسبة عطلة الأول من مايو، بينما أنهى مؤشر فوتسي 100 البريطاني جلسة متقلبة بارتفاع طفيف بنسبة 0.02%، مسجلاً بذلك الجلسة الإيجابية الرابعة عشرة على التوالي، في أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2017.
وصعدت أسهم "شل" بنسبة 2.4% بعد أن تجاوزت الشركة توقعات الأرباح للربع الأول من العام، وأعلنت عن برنامج جديد لإعادة شراء أسهم بقيمة 3.5 مليارات دولار.
استئناف المحادثات التجارية بين أمريكا والصين
كذلك، ارتفعت الأسواق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ خلال تداولات اليوم الجمعة، بعد أن أعلنت الصين أنها تدرس إمكانية استئناف المحادثات التجارية مع البيت الأبيض، مجدّدة في الوقت ذاته مطالبتها للولايات المتحدة بإلغاء جميع الرسوم الجمركية الأحادية، والتي رفعت التعرفات على الواردات الصينية إلى مستويات ثلاثية الرقم.
ويأتي هذا التحرك بعد تصريحات لوزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت هذا الأسبوع، قال فيها إن "الكرة في ملعب الصين" لخفض التصعيد، محمّلاً بكين مسؤولية التباطؤ الاقتصادي وارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة.
وعلى صعيد وول ستريت، دعمت أرباح ميتا ومايكروسوفت الأفضل من المتوقع معنويات المستثمرين في جلسة الخميس، رغم التراجع الذي شهدته أسهم أبل وأمازون في التعاملات اللاحقة على خلفية نتائج مخيبة للآمال.
0 تعليق