الرئاسة السورية تتهم إسرائيل بانتهاك السيادة عبر قصفها الجوي

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استنكرت الرئاسة السورية بقوة الاعتداءات الإسرائيلية التي استهدفت القصر الرئاسي في دمشق، معتبرة إياها خطوة تتجاوز كل الحدود الدولية. هذا الهجوم، الذي وقع مؤخراً، يعكس تصعيداً خطيراً قد يؤدي إلى تفاقم التوترات في المنطقة.

القصف الإسرائيلي وانعكاساته الأمنية

في بيان رسمي صادر عن الرئاسة السورية، تم وصف القصف الإسرائيلي بأنه انتهاك صارخ لسيادة الدولة ومؤسساتها، مع تحميل جيش الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد المتهور. يأتي هذا الهجوم في سياق سلسلة من الاعتداءات التي تهدف، وفق البيان، إلى زعزعة الاستقرار في سوريا وزيادة الأزمات الأمنية. الرئاسة أكدت أن هذه الأفعال تهدف بشكل مباشر إلى ضرب الأمن الوطني وتعزيز الانقسام داخل الشعب السوري، مما ينذر بتوسيع دوائر الصراع. في الوقت نفسه، دعت الرئاسة المجتمع الدولي والدول العربية إلى الوقوف بجانب سوريا لمواجهة هذه الاعتداءات، التي تنتهك القوانين الدولية والمواثيق الدبلوماسية. كما شددت على ضرورة توحيد مواقف الدول العربية لدعم سوريا في مواجهة مثل هذه الهجمات، بهدف حماية حقوق الشعوب العربية والتصدي للممارسات العدوانية الإسرائيلية.

الاعتداءات الإسرائيلية ودعوات للاستقرار

أما على صعيد الاستجابة الداخلية، فإن الرئاسة السورية أكدت أن هذه الهجمات لن تفلح في كسر إرادة الشعب أو إعاقة جهوده نحو تحقيق الاستقرار والسلام في جميع المناطق. وفق البيان، فإن الأجهزة الأمنية المختصة مستمرة في إجراء التحقيقات اللازمة لملاحقة المسؤولين عن هذه الاعتداءات، مع التأكيد على أن الدولة ستعمل بكل حزم لمنع أي تهديدات مستقبلية قد تطال أمن الوطن والمواطنين. كما جددت الرئاسة دعوتها لجميع الأطراف بالالتزام بالحوار والتعاون ضمن إطار وحدة الوطن، محذرة من أي محاولات للتشويش التي تهدف إلى إطالة أمد الأزمة. وفي ختام البيان، شددت الرئاسة على أن سوريا لن تتسامح مع أي مساس بسيادتها أو أمنها، وستبقى ملتزمة بمسيرة البناء والنهضة رغم التحديات.

من جهة أخرى، عبّرت وزارة الخارجية الأمريكية عن استيائها الشديد من أعمال العنف التي طالَت أبناء الطائفة الدرزية في سوريا مؤخراً، واصفة إياها بأنها أمر غير مقبول. في بيانها، دعت الولايات المتحدة السلطات المعنية في سوريا إلى وقف القتال فوراً، مع محاسبة المسؤولين عن هذا العنف الذي أساء إلى المدنيين. كما أكدت ضرورة ضمان أمن وسلامة جميع السوريين دون استثناء، مشددة على أن أي حكومة مستقبلية في سوريا يجب أن تكون شاملة وتمثل كل مكونات المجتمع، مع الحرص على حماية الأقليات العرقية والدينية. هذا الاستنكار الأمريكي يأتي في سياق متابعة حدث اعترف فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن بلاده شنت هجوماً قرب القصر الرئاسي في دمشق، مما يمثل الحادثة الثانية خلال يومين، بدعوى الدفاع عن الأقلية الدرزية.

في الختام، يبرز هذا التصعيد كدليل على التعقيدات الجيوسياسية في المنطقة، حيث يواجه الشعب السوري تحديات متعددة تجبره على البحث عن سبل لتعزيز الوحدة الداخلية والاستقرار. الدعوات المستمرة للحوار والتعاون الدولي تبقى محورية لتجنب تفاقم الصراعات، مع الحرص على احترام سيادة الدول وحقوق شعوبها. سوريا، رغم الضغوط، تبقى ملتزمة بمبادئها في بناء مستقبل أكثر أمناً وازدهاراً، مما يعكس إصراراً وطنياً على تجاوز التحديات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق