كعادة رجل الإسعاف يجلس داخل النقطة المحددة لعمله على أتم الاستعداد لتلقي أي بلاغ يأتي إليه للتعامل معه بمنتهى السرعة، أملًا في إنقاذ حياة إنسان، وهذه هو حال المسعف «عبد المنعم» الذي صُدم بواقعة تحاكي المشاهد الدرامية التلفزيونية.
ففي أثناء عمله بنقطة تمركز إسعاف أبو غالب بمركز منشأة القناطر بالجيزة، تلقت وحدة الإسعاف بلاغًا بوقوع حادث تصادم مروع بين سيارة بملاكي بأخرى نقل على طريق أبو غالب، همَّ على الفور «المسعف عبد المنعم» برفقة أصدقائه للتو إلى البلاغ.
البلاغ لم يكن عاديًا
بمجرد وصول المسعف لمحل بلاغ الحادث، وسماعه لأنين المصابين ارتجف قلبه هذه المرة، فنبرة الأصوات تلك ليست بغريبة عليه، وفي خطوات مرتبكة تقدم المسعف لفحص المصابين في الحادث، ليفاجئ بوجود أشقائه الثلاثة غارقين في دمائهم بسبب الحادث.
أشقاء المسعف في الحادث
لا وقت للكلام ولا التفكير ولا النحيب، تقدم المسعف - والدموع في عينيه - لإخراج شقيقه الأكثر تعرضًا للإصابة لعمل إنعاش رئوي له وتقديم كافة أنواع الإسعافات، إلا أن القدر كتب لشقيقه الوفاة بين يد أخيه المسعف، بينما الشقيقان الآخران جرى نقلهما إلى المستشفى لتقديم الرعاية الطبية لهما.
بلاغ حادث
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من النجدة أفاد وقوع حادث تصادم بجوار كارتة أبو غالب بمنشأة القناطر بالجيزة، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، وتبين اصطدام سيارة نقل بأخرى ملاكي، ووفاة شاب وإصابة أشقاءه الاثنين، وتم نقل الجثمان والمصابين لمستشفى الشيخ زايد التخصصي.
0 تعليق