جهاز عريس بينهم.. حريق يلتهم محتويات 3 منازل بإسنا دون خسائر بشرية

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نجحت قوات الحماية المدنية بمدينة إسنا بمحافظة الأقصر، في السيطرة على حريق هائل اندلع داخل ثلاثة منازل بقرية الحميدات شرق، في واقعة أثارت حالة من الذعر بين سكان المنطقة، خاصة بعد أن كادت النيران أن تمتد إلى منازل مجاورة، إلا أن سرعة استجابة فرق الإطفاء وتكاتف الأهالي حالت دون وقوع خسائر بشرية.

بلاغ عاجل وتحرك سريع من فرق الإنقاذ

بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقت غرفة عمليات مجلس مدينة إسنا بلاغًا من عدد من أهالي قرية الحميدات شرق، يفيد باندلاع حريق مفاجئ في أحد منازل القرية، وسط مخاوف من انتشار النيران إلى المباني المجاورة.

وعلى الفور، تحركت قوات الحماية المدنية، ودفعت بعدد من سيارات الإطفاء إلى موقع البلاغ، حيث تمكنت الفرق من احتواء النيران والسيطرة عليها خلال وقت قياسي، قبل أن تتفاقم وتتسبب في كارثة داخل المنطقة.

خسائر مادية جسيمة.. جهاز عريس ضمن التلفيات

وبحسب المعاينة الأولية، فإن الحريق نشب في منزل المواطن جابر. ا، وامتد إلى منزلين مجاورين، ما تسبب في خسائر مادية كبيرة، خاصة داخل المنزل الأول الذي التهمت فيه النيران كافة محتوياته، وكان من ضمن الخسائر جهاز عريس كامل، شمل مجموعة من الأدوات المنزلية مثل الثلاجة والبوتاجاز وشاشة عرض حديثة، إلى جانب عدد من المستلزمات الأخرى التي كانت مجهزة استعدادًا لحفل الزفاف.

وشوهد الأهالي في حالة من الحزن الشديد بعد مشاهدة الأضرار، خاصة وأن الخسائر تضمنت تجهيزات طال انتظارها من أسرة كانت تستعد لفرحة قريبة، تحولت في لحظة إلى مأساة بسبب ألسنة اللهب.

تعاون الأهالي لعب دورًا بارزًا في تقليل حجم الخسائر

لم يكن تدخل رجال الحماية المدنية وحده هو السبب في السيطرة على الحريق، بل لعب أهالي قرية الحميدات دورًا فعالًا في محاصرة النيران، حيث شكلوا سلاسل بشرية استخدموا خلالها المياه والأدوات البسيطة في محاولة أولية لإخماد النيران حتى وصول سيارات الإطفاء.

التحقيق في أسباب الحريق.. وترجيحات بأسباب كهربائية

في أعقاب الحادث، حررت الجهات الأمنية محضرًا بالواقعة، وبدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، فيما بدأت فرق البحث الجنائي جمع المعلومات والأدلة من موقع الحريق، لكشف أسبابه الحقيقية.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن التحقيقات الأولية ترجح أن يكون السبب وراء اندلاع الحريق هو حدوث ماس كهربائي، إلا أن هذه الفرضية لا تزال قيد الفحص، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الفنية.

كما تم إخطار النيابة العامة بالواقعة، والتي بدورها أمرت بتكليف خبراء الأدلة الجنائية بمعاينة موقع الحريق لكتابة تقرير مفصل عن أسبابه، ومراجعة مدى التزام العقارات بتعليمات السلامة.

حالة من الصدمة بين الأهالي والمطالبة بتعويضات

الحريق الذي اندلع بشكل مفاجئ، خلف موجة من الحزن والصدمة بين سكان القرية، لا سيما في ظل الأضرار الكبيرة التي لحقت بمحتويات المنازل، ومع غياب أي وسيلة تأمين ضد الحوادث المشابهة لدى المتضررين.

وطالب عدد من أهالي المنطقة، المسؤولين المحليين بالنظر في إمكانية تعويض أصحاب المنازل المتضررة، خاصة وأن الخسائر لا تقتصر فقط على الجوانب المادية، بل لها بُعد اجتماعي بعد ضياع تجهيزات زفاف كانت تمثل مصدر فرحة لعائلة كاملة.

دعوات لسرعة مراجعة شبكات الكهرباء ومخازن البوتاجاز

وفي ظل تكرار حوادث الحريق في المناطق الريفية، دعا عدد من المواطنين إلى ضرورة مراجعة شبكات الكهرباء المنزلية، والتأكد من صلاحية الأسلاك والوصلات المستخدمة، بالإضافة إلى تشديد الرقابة على مصادر الخطر مثل اسطوانات الغاز.

كما طالب الأهالي بتكثيف الحملات التوعوية حول كيفية التعامل مع الحرائق المنزلية، وإلزام المنازل القديمة والمحال التجارية بإجراءات السلامة ومطافئ الحريق، لتفادي تكرار المآسي.

لا خسائر بشرية والجهات المختصة تواصل التحقيق

على الرغم من الخسائر المادية الكبيرة، فقد حمل الحادث جانبًا مطمئنًا بعدم تسجيل أي إصابات أو وفيات، وهو ما اعتبره البعض رحمة من الله، وسط توقعات كانت تشير إلى أن الحريق قد يتسبب في كارثة أكبر لولا تدخل فرق الحماية المدنية السريع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق