تلقى 200 لدغة و700 حقنة سم ثعابين.. قصة أمريكي ساهم في تطوير مضاد لسموم أخطر أنواع الأفاعي

الحادثة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نشر موقع BBC تقريرا عن أمريكي تلقى 200 لدغة وأكثر من 700 حقنة لسمّ من الأفاعي وأخطر الثعابين بالعالم طوال 18 عاما؛ من أجل الوصول إلى مضاد لسمومها.

الأجسام المضادة في دمه حمته من أخطر السموم

وأكد تقرير بي بي سي أن الأمريكي "تيم فريد Tim Friede"، الذي يعمل ميكانيكي شاحنات، أثبتت الأجسام المضادة في دمه قدرتها على حمايته من الجرعات القاتلة التي دخلت جسده والتي شملت مجموعة كبيرة من أخطر أنواع السموم لأفاعٍ تم استخدامها في تجارب علمية أجريت على الحيوانات، ومن هذه الأفاعي الكوبرا والمامبا والكرايت والتايبان.

وأشار إلى أن قرابة 14 ألف شخص يموتون سنويا من هذه السموم، وحوالي 42 ألف شخص يواجهون عملية بتر، أو إعاقة دائمة.

ورغم أن "تيم" كان يريد في البداية تقوية جهاز المناعة لديه؛ لحمايته أثناء تعامله مع الثعابين، إلا أنه أكد أن الهدف الأسمى من تعريض حياته للخطر هو الوصول إلى أفضل علاج ينقذ العالم من خلال الأجسام المضادة لهذه اللدغات.

دخل في غيبوبة

واعترف أنه في سبيل ذلك ارتكب خطأ فادحا في البداية كاد أن يكلفه حياته، عندما عرض نفسه للدغتين متتاليتين من كوبرا، دخل بسببهما في غيبوبة.

800.jpg

مشكلتان تعوقان تصنيع مضاد لسموم الثعابين

وأوضح تقرير bbc أن تصنيع مضاد السموم الذي يتم من خلال حقن بعض الحيوانات بجرعات ضئيلة من سم الثعابين؛ للحصول على الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة، يواجه مشكلتين مستعصيتين: الأولى أن مضاد السم يجب أن يتطابق مع السم تطابقا تاما، والثانية أن السموم تختلف من نوع إلى آخر، وهو ما كان يهدف إليه تيم فريد بتجربته بالغة الخطورة من تصنيع مضاد لجميع سموم الأفاعي.

وأشار التقرير إلى أن دخل النوع الواحد تنوُّعا كبيرا، مستشهدا بأن فاعلية مضاد السموم المنتج من ثعبان بالهند أقل من نوع الثعبان نفسه في سريلانكا؛ لذا بدأ فريق من الباحثين في البحث عن أجسام مضادة واسعة النطاق، تستهدف الأجزاء المشتركة بين مجموعات كاملة من السموم بدلا من المضاد الذي يستهدف سما واحدا.

التواصل مع تيم فريد لحل مشكلتي تصنيع المضاد واسع النطاق

وهنا كان التفكير في تيم فريد، الذي كان يوثق تجاربه في التعرض للدغات الثعابين على يوتيوب، فتواصل معه الرئيس التنفيذي لشركة سينتيفاكس للتكنولوجيا الحيوية، الدكتور جاكوب جلانفيل، وطلب الحصول منه على بعض دمه، ووافق فريد.

وكان تركيز البحث على 19 نوعا من الأفاعي، أبرزها: المرجان، والمامبا، والكوبرا، والتايبان، والكرايت، التي تستخدم السموم العصبية، فتتسبب في شلل ضحيتها ووفاتها بعد توقف العضلات المسئولة عن عملية التنفس، وتم فحص دم تيم فريد لمعرفة الأجسام المضادة واسعة النطاق.

نوعان من الأجسام المضادة واسعة النطاق

وتوصل البحث، الذي نشره فريق العمل في مجلة "سيل" الطبية، إلى أن هناك نوعين من الأجسام المضادة واسعة النطاق، يستهدفان فئتين من السموم العصبية، وأضاف الباحثون دواء "يستهدف فئة ثالثة لتحضير خليط مُضاد السموم الخاص بهما".

نجاح التجربة على الفئران

وبتجربة هذا الخليط على فئران تعرضت لجرعات قاتلة من 19 نوعا من أخطر أنواع الثعابين السامة نجح الخليط في إنقاذها من 13 نوعا، والـ 6 الباقية كون ضدها حماية جزئية، وصفها الدكتور جلانفيل بأنها "لا مثيل لها".

ويسعى فريق العمل لتحسين الأجسام المضادة بشكل أكبر، ويبحث إمكانية إضافة مكون رابع يُمكن أن يُؤدي إلى حماية كاملة ضد سم الأفاعي.

مسابقة الزمن للحصول على مضاد واحد للسموم العصبية والدموية والخلوية

ونقلت بي بي سي عن الدكتور بيتر كونج، باحث في جامعة كولومبيا قوله بأنه خلال الـ 10 سنوات أو الـ 15 سنة القادمة يمكن الحصول على مضاد لكل فئات السموم، وتشمل السموم الدموية والخلوية إلى جانب السموم العصبية.

وأكد أن الأجسام المضادة التي في دم تيم فريدة استثنائية؛ حيث إنه نجح في تدريب جهازه المناعي على "اكتساب هذا الانتشار الواسع جدا".تابع أحدث الأخبار عبر google news

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق