في خطوة استراتيجية تستهدف تعزيز مفاهيم السلامة المهنية في قطاع البترول، أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية عن إطلاق دبلومة متخصصة في إدارة سلامة العمليات، بالشراكة مع شركة ميثانكس مصر والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
دبلومة متخصصة في إدارة سلامة العمليات
وجاء الإعلان خلال توقيع بروتوكول التعاون بحضور وزير البترول المهندس كريم بدوي، ورئيس الجامعة الأمريكية الدكتور أحمد دلاّل، بمقر الجامعة بالتجمع الخامس.
وشهد التوقيع الرسمي على الاتفاقية كل من الجيولوجي علاء البطل، وكيل أول الوزارة والمشرف على ملفات السلامة والبيئة، والمهندس محمد شندي، العضو المنتدب لشركة ميثانكس مصر، والدكتور إيهاب عبد الرحمن، وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية.
وشارك في المناسبة عدد من قيادات القطاع، من بينهم الدكتور طارق شوقي، مستشار الجامعة، والمهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات.
التوسع في برامج التدريب المتخصصة والارتقاء بمفاهيم التشغيل الآمن
وتأتي هذه الدبلومة في إطار تنفيذ أحد المحاور الرئيسية لاستراتيجية الوزارة، والتي تركز على تعزيز بيئة العمل الآمنة من خلال التوسع في برامج التدريب المتخصصة والارتقاء بمفاهيم التشغيل الآمن، وذلك ضمن الخطة الممتدة حتى عام 2027.
وتستهدف المبادرة الجديدة تأهيل 150 مهنيًا من العاملين في قطاع البترول، من خلال منحة تقدمها شركة ميثانكس بالكامل.
وأكد الوزير كريم بدوي أن البرنامج يمثل أحد محاور تطوير العنصر البشري في القطاع، مشددًا على أن السلامة ليست ترفًا بل ضرورة للحفاظ على الأرواح وحماية الاستثمارات.
وأوضح أن دبلومة سلامة العمليات هي نتاج عمل تكاملي بين شركاء الصناعة والأكاديميا، من أجل بناء جيل جديد من الكفاءات المتخصصة في إدارة المخاطر وتحقيق استدامة التشغيل.
وأضاف بدوي أن تطوير القدرات في هذا المجال يعكس تحولًا جذريًا في ثقافة إدارة المخاطر داخل القطاع، والانتقال إلى حلول أكثر تطورًا وابتكارًا تتجاوز الطرق التقليدية.
كما أشار إلى أن هذا التعاون يعزز الربط بين المعرفة الأكاديمية والتطبيقات العملية داخل مواقع العمل.
من جانبه، شدد الجيولوجي علاء البطل على أن بناء منظومة متكاملة لسلامة العمليات يتطلب الاعتماد على الكفاءات الوطنية، والاستفادة من تجارب المؤسسات العالمية الرائدة، في حين أوضح أن إعداد المادة العلمية للدبلومة يجري عبر فريق مشترك من الوزارة والجامعة، وفق أحدث المعايير.
وأشار إلى أن الشراكة مع ميثانكس كانت قد أثمرت عن توقيع مذكرة تفاهم في مؤتمر “إيجبس 2025”، واليوم تتوج بإطلاق دبلومة متخصصة تمثل نقلة نوعية في دعم جهود الحد من الحوادث الخطيرة داخل القطاع.
من جانبه، عبّر الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن اعتزازه بالشراكة الجديدة، مؤكدًا التزام الجامعة بتقديم المعرفة والأدوات الأكاديمية التي تعزز من جاهزية المتدربين وتدفع باتجاه ثقافة مؤسسية قائمة على السلامة والوقاية.
أما المهندس محمد شندي، العضو المنتدب لميثانكس، فرأى أن هذه الخطوة تمثل امتدادًا لخارطة الطريق الوطنية التي وضعتها الشركة بالتعاون مع الوزارة منذ سنوات، والتي تضمنت ورش عمل ومؤتمرات متخصصة وموقعًا إلكترونيًا مكرسًا للسلامة.
ولفت إلى أن البرنامج يمثل استثمارًا حقيقيًا في البشر وفي مستقبل الصناعة، مشيرًا إلى التزام الشركة برعاية 150 متدربًا خلال الأعوام الثلاثة القادمة.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور لطفي جعفر، عميد كلية العلوم والهندسة بالجامعة الأمريكية، أن الدمج بين الخبرة الأكاديمية والتطبيقات العملية سيساهم في خلق مستقبل أكثر أمانًا واستدامة لقطاع الطاقة في مصر، معربًا عن تفاؤله بنتائج هذا التعاون في دعم الابتكار وتعزيز مفاهيم التشغيل الآمن.
0 تعليق