تواصل أسعار الذهب ارتفاعها داخل الأسواق السعودية، مدعومة بزيادة الأسعار العالمية للمعدن الأصفر. هذا الارتفاع يعكس الانهماك المتزايد للمستثمرين في الذهب كملاذ آمن أمام التوترات الاقتصادية والسياسية العالمية، مثل فرض الرسوم الجمركية الكبيرة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مما يعزز من دوره كأداة استثمارية موثوقة.
أسعار الذهب في السعودية
شهدت أسعار الذهب في السعودية صعوداً واضحاً خلال تداولات اليوم، حيث سجل غرام الذهب عيار 24 حوالي 419 ريالاً سعودياً للشراء و406.9 ريالاً للبيع. كما ارتفع غرام الذهب عيار 22 إلى 384.1 ريال للشراء و372.9 ريال للبيع، بينما بقي غرام الذهب عيار 21 مستقراً عند 366.7 ريال للشراء و356 ريال للبيع. من جهة أخرى، بلغ سعر غرام الذهب عيار 18 نحو 314.3 ريال للشراء و305.1 ريال للبيع، في حين وصل عيار 14 إلى 244.5 ريال للشراء، وعيار 12 إلى 209.5 ريال للشراء. يمتد هذا الارتفاع أيضاً إلى العيارات الأقل، مثل عيار 10 الذي سجل 174.6 ريال للشراء. رغم أن هذه العيارات تكون أقل جودة مقارنة بالأعلى، إلا أنها تظل خياراً جذاباً لعدد من المستثمرين الذين يبحثون عن فرص استثمارية متوازنة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية. هذا الاتجاه يعكس تفضيلات متنوعة في السوق السعودية، حيث يركز الكثيرون على التوازن بين التكلفة والقيمة الاستثمارية على المدى الطويل.
سعر سبائك الذهب
تطورات سبائك الذهب في السعودية تتبع الزيادة العامة في أسعار المعدن، مع ارتفاع الطلب من قبل المستثمرين كأداة توفير طويلة الأمد. على سبيل المثال، ارتفعت سبيكة الذهب عيار 24 بوزن 5 غرامات بحوالي 71 ريالاً لتصل إلى 2034.3 ريال، بينما بلغت سبيكة الـ10 غرامات 4068.7 ريالاً بعد زيادة قدرها 142 ريالاً. كما وصلت سبيكة الـ20 غراماً إلى 8137.3 ريال، والسبيكة الـ50 غراماً إلى 20343.4 ريال، في حين قفز سعر السبيكة الـ100 غرام إلى 40686.8 ريال. هذه التغييرات تشير إلى سوق نشطة وتصاعدية، حيث يفضل الأفراد والشركات الاستثمار في سبائك الذهب بدلاً من الحلي، لأنها توفر خيارات أكثر أماناً ومرونة في ظل التقلبات الاقتصادية. هذا الارتفاع يعزز من فرص الاستثمار في القطاع الذهبي، مما يجعل الذهب خياراً مفضلاً للأشخاص الذين يسعون للحماية من التضخم والمخاطر الجيوسياسية.
بالإضافة إلى ذلك، تتأثر أسعار الذهب في السعودية بالعوامل العالمية، حيث ارتفع الذهب في الأسواق الفورية بنسبة 1.1% ليصل إلى 3371.5 دولاراً للأونصة، وارتفعت العقود الآجلة الأمريكية لتسليم يونيو بنسبة 1.8% إلى 3282 دولاراً للأونصة. هذه الزيادة تعكس الطلب العالمي المتزايد مع تجدد المخاوف حول التصعيد التجاري بين الدول الكبرى، مما يدفع المستثمرين نحو الالتجاء إلى الأصول الآمنة مثل الذهب. في السياق العالمي، يظل الذهب أحد أكثر الأصول موثوقية في مواجهة التغيرات الاقتصادية والسياسية، مع توقع استمرار تقلب أسعاره بناءً على الإشارات الاقتصادية المحلية والعالمية. يساهم هذا الوضع في تعزيز مكانة السوق السعودية كمركز استثماري حيوي، حيث يجمع بين التأثيرات الإقليمية والعالمية ليوفر فرصاً متنوعة للمستثمرين.
0 تعليق