أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن خروج مطار صنعاء الدولي عن الخدمة بشكل كامل، وذلك عقب سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية للمطار، حسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وذكر جيش الاحتلال في بيانه أن سلاح الجو الإسرائيلي شن الهجوم ردًا على إطلاق جماعة أنصار الله الحوثي صاروخًا استهدف مطار بن جوريون الإسرائيلي، والذي أسفر عن إصابات ونوبات هلع، وترك حفرة عميقة تقدر بنحو 25 مترًا.
الاحتلال يتهم الحوثيين باستخدام المطار لنقل الأسلحة
وزعم البيان الإسرائيلي أن مطار صنعاء يُستخدم من قبل الحوثيين لنقل الأسلحة والمقاتلين، ويُدار بانتظام في إطار "أنشطة إرهابية"، وفق وصفه، وهو ما اعتبره مبررًا للهجوم المكثف الذي أدى إلى تعطيله بالكامل.
استهداف محطات كهرباء ومصانع مرتبطة بالبنية العسكرية
وأوضح جيش الاحتلال أن العملية العسكرية لم تقتصر على المطار فقط، بل شملت استهداف محطات توليد كهرباء مركزية في العاصمة اليمنية صنعاء، قال إنها تُستخدم لدعم القدرات اللوجستية للحوثيين.
كما أعلن استهداف مصنع العمران للخرسانة شمال صنعاء، الذي اتهمه الاحتلال بأنه يُستخدم في بناء أنفاق ومنشآت عسكرية تابعة للحوثيين.
صاروخ الحوثي يضرب مطار بن جوريون لأول مرة
جاء الهجوم الإسرائيلي ردًا على ضربة غير مسبوقة شنتها جماعة الحوثي على مطار بن جوريون يوم الأحد الماضي، وهو الهجوم الذي أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص وتسبب في حالة من الذعر والفوضى داخل المطار، وسط فشل منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية "حيتس" و"ثاد" في التصدي للصاروخ.
دفعت الحادثة عددًا من شركات الطيران العالمية إلى تعليق رحلاتها إلى إسرائيل خوفًا من تصاعد التهديدات الأمنية.
الحوثيون يفرضون حظرًا جويًا على إسرائيل
وفي تصعيد خطير، أعلنت جماعة أنصار الله الحوثي لاحقًا فرض حظر جوي شامل على إسرائيل، على غرار العمليات البحرية التي تنفذها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
ويأتي ذلك بعد قرار الاحتلال توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، ما دفع الحوثيين إلى الإعلان عن موقف عسكري أكثر انخراطًا في الصراع الإقليمي.
0 تعليق