رفعت أدنوك للغاز توقعات مبيعاتها لعام 2025، بعد أن شهدت ارتفاعًا في إيرادات الربع الأول من العام، وسط توقعات بزيادة موسمية مرتقبة في فصل الصيف وارتفاع الطلب.

وحلّ طقس الصيف الحار مبكرًا في الشرق الأوسط، كما يبلغ الطلب على الغاز الطبيعي والنفط الخام وزيت الوقود ذروته خلال الصيف، حيث تحاول محطات الكهرباء مواكبة استعمال مكيفات الهواء.

ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، استندت توجيهات الصادرات والسوائل المتداولة إلى سعر خام برنت بين 60 و70 دولارًا للبرميل (على أساس التسليم على ظهر السفينة في أوروبا)، بانخفاض عن سعر 70-80 دولارًا للبرميل المُعلَن في فبراير/شباط 2025.

وذكرت الشركة أن مؤشر اليابان-كوريا (جي كيه إم) المرجعي للغاز المسال ارتفع بنسبة 23% في الربع الأول من 2025، مقارنةً بالعام السابق، ليصل إلى 15 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية.

وأضافت الشركة أنها "باعت معظم شحنات الغاز المسال الفورية للسنة المالية 2025 آجلًا استجابةً لبيئة تسعير قوية"، وأن "إقبال السوق على الغاز المسال ما يزال مرتفعًا".

مبيعات أدنوك للغاز في 2025

ارتفعت إيرادات أدنوك للغاز في الربع الأول من 2025، بنسبة 1% مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى ما يقرب من 6.1 مليار دولار.

وصرّحت الشركة في بيان لها بتاريخ 5 مايو/أيار 2025 بأنه من المتوقع أن يصل إجمالي المبيعات في العام الجاري (2025)، باستثناء الكبريت، إلى ما بين 3.555 و3.605 كوادرليون (ألف تريليون) وحدة حرارية بريطانية، بزيادة عن التقديرات السابقة التي تراوحت بين 3.460 و3.585 كوادرليون وحدة حرارية بريطانية.

ورُفعت تقديرات منتجات الغاز المحلية والصادرات والسوائل المتداولة، بالإضافة إلى منتجات مشروعات الغاز المسال المشتركة، مقارنةً بالتوقعات السابقة الصادرة في فبراير/شباط 2025، وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة.

وأضافت الشركة: "كما هو الحال في السنوات السابقة، من المتوقع أن تتبع أحجام المبيعات نمطًا موسميًا، مع ارتفاع طفيف خلال الصيف".

كما كتبت الشركة في بيانها: "علاوةً على ذلك، من المهم الإشارة إلى أنه في عام 2025، سيكون نشاط الإغلاق لدينا أعلى من المعتاد، وسيستمر طوال بقية العام"، بحسب ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال" (S&P Global).

وصرّح المدير المالي لشركة أدنوك للغاز، بيتر فان دريل، للصحفيين في مكالمة هاتفية: "الطقس يزداد حرارة، كما ذكرتم، وهذا له تأثير إيجابي في أرباحنا".

وأضاف: "أعتقد أن الأمر لا يختلف كثيرًا عمّا شهدتموه في السنوات السابقة؛ لذا، فهو ليس جديدًا.. لكنني أستمتع بيوم مشمس دافئ لأن محطات الكهرباء التي تبرّد منازلكم تحتاج إلى المزيد من الغاز بوصفه مادة خامًا؛ لذلك سنرى كيف ستسير الأمور.. إنه أمر إيجابي".

يُذكر أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي تضخ معظم نفط الإمارات، تهدف إلى زيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام إلى 5 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2027، من 4.85 مليون برميل يوميًا من النفط و11.5 مليار قدم مكعّبة يوميًا من الغاز.

وقال فان دريل: "إذا أنتجت أدنوك المزيد من النفط، فإن ذلك يأتي مع المزيد من الغاز".

وأضاف: "إذا لم تكن المرافق جاهزة لمعالجة هذا الغاز الإضافي، فقد أؤثّر سلبًا في إنتاجها من النفط. لذا، تنتج كل من أدنوك للغاز وأدنوك المزيد من الغاز في الوقت الذي يرتفع فيه الطلب في الإمارات".

مشروعات أدنوك للغاز في 2025

وفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، ستزيد المشروعات الجديدة في أدنوك للغاز إجمالي النفقات الرأسمالية إلى نحو 3 مليارات دولار في عام 2025، مقارنةً بالنطاق المُقدَّر سابقًا، الذي يتراوح بين 3 مليارات و3.5 مليار دولار.

وحدّدت الشركة 5 مشروعات نمو رئيسة، إذ من المتوقع أن تضيف المرحلة الثانية من مشروع توسعة تطوير الغاز المتكامل (IGD-E2) طاقة إنتاجية قدرها 370 مليون قدم مكعّبة يوميًا في العام الجاري (2025).

ومن المتوقع أن يضيف مشروع ميرام، المصمم لاستخراج الإيثان للبتروكيماويات في حبشان، نحو 3.4 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2026، في حين قد يُورَّد ما يصل إلى 2.2 مليون طن متري سنويًا من إنتاج ميرام إلى شركة بروج، الشركة الشقيقة لأدنوك للغاز، لتشغيل وحدة التكسير الرابعة التابعة لها.

وقال فان دريل، إن الـ1.2 مليون طن متري المتبقية ستُخصص للتصدير، وهي "مغرية للغاية بالنسبة لنا، نظرًا لهوامش الربح المرتفعة"، بحسب ما نقلته منصة "إس آند بي غلوبال".

بالإضافة إلى ذلك، يجري العمل حاليًا على مشروع الرويس للغاز المسال، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته التصديرية 9.6 مليون طن متري سنويًا بحلول عام 2028؛ وقد تمّ تأمين نحو 80% من الطاقة الإنتاجية.

ومن المقرر أن يضيف المشروع الرابع -وهو الغطاء الغازي في حقل باب- طاقة إنتاجية قدرها 1.85 مليار قدم مكعّبة يوميًا بحلول عام 2029 على الأقل.

وفي الإجمالي، قد تنفق أدنوك للغاز 15 مليار دولار على مشروعات جديدة، لا سيما في الجزء الأخير من السنوات الـ5 المقبلة.

إلى جانب هذا المبلغ، يُدرَس حاليًا مشروع "تطوير غاز غني" لإضافة 1.5 مليار قدم مكعّبة يوميًا على الأقل، مقارنةً بالطاقة الإنتاجية الحالية البالغة نحو 10 مليارات قدم مكعّبة يوميًا، وفقًا لفان دريل.

وأضاف أن قرار الاستثمار النهائي سيُتَّخذ هذا الصيف، ومن المتوقع أن يكون المشروع جاهزًا بحلول أواخر عام 2027.

ويُمكن أن يشمل مشروع "تطوير الغاز الغني" الرئيس 3 أقسام، ومنها إزالة الاختناقات في جميع منشآته تقريبًا، بما في ذلك حبشان؛ وستبلغ تكلفة إزالة الاختناقات وحدها 4 مليارات دولار.

وأكد بيتر فان دريل أن مشروع "تطوير الغاز الغني" مهم، لأن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، الشركة الأم، تنتج المزيد من النفط والغاز.

وقال: "لإنتاج المزيد من النفط والغاز، يجب أن تكون قادرًا على معالجة الغاز الناتج عن زيادة الإنتاج.. ومع زيادة أدنوك إنتاجها في قطاع المنبع، نرى المزيد من الغاز يتدفق عبر بُنيتنا التحتية".

وبالإضافة إلى ذلك، يُمكن أن يتراوح إجمالي الاستثمار بين 4 و5 مليارات دولار لخطّ إنتاج جديد في حبشان وخط الإنتاج الخامس في الرويس للتجزئة؛ كما أشار فان دريل إلى إمكان تشغيل خط الإنتاج السابع في حبشان.

وختم حديثه قائلًا: "لم يتضح حجم الاستثمار في خط المعالجة الإضافي وخط التجزئة الإضافي.. ولكن إذا اتخذنا قرارًا إيجابيًا بشأن ذلك، فسيكون استثمارًا كبيرًا".

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

1. رفع توقعات مبيعات أدنوك للغاز في 2025 من منصة "إس آند بي غلوبال"
2. زيادة نفقات أدنوك للغاز الرأسمالية بفضل عدّة مشروعات من منصة "إس آند بي غلوبال"