أعلن المجمع المقدس “الكونكلاف”، اليوم، انتخاب الكاردينال الأمريكي روبرت فرانسيس بريفوست بابا جديدًا للكنيسة الكاثوليكية، خلفًا للبابا فرنسيس الذي توفي في أبريل 2025.
وتم الإعلان عن انتخابه بعد أربع جولات من التصويت داخل الفاتيكان، حيث اختار البابا الجديد اسم “ليون الرابع عشر” (Pope Leo XIV)، ليكون أول أمريكي يتولى هذا المنصب في تاريخ الكنيسة.
من هو البابا الجديد؟
وُلد روبرت فرانسيس بريفوست في 14 سبتمبر 1955 بمدينة شيكاغو الأمريكية. تلقى تعليمه في جامعة فيلانوفا حيث درس الرياضيات والفلسفة، قبل أن يلتحق بدير الرهبنة الأوغسطينية عام 1977. أمضى سنوات طويلة في العمل التبشيري في بيرو، حيث خدم كقسيس ومدير للمدارس، كما تم تعيينه لاحقًا أسقفًا في تشيكلايو، بيرو.
في يناير 2023، عيّنه البابا فرنسيس رئيسًا لدائرة الأساقفة، وهي الهيئة المسؤولة عن تعيين الأساقفة في الكنيسة الكاثوليكية.
ملامح شخصية البابا ورؤيته للكنيسة
يشتهر البابا الجديد بشخصيته الوسطية ونهجه المتوازن، ويُعرف بقدرته على مد جسور الحوار بين مختلف التيارات داخل الكنيسة. ويُعد من أقرب المقربين للبابا فرنسيس، إذ شارك في تنفيذ رؤيته لكنيسة أكثر انفتاحًا وتشاركية. كما يُظهر اهتمامًا خاصًا بالقضايا الاجتماعية والثقافية، ومن المتوقع أن يواصل نهج سلفه في تعزيز الحوار والتفاهم داخل الكنيسة ومع المجتمعات المختلفة حول العالم.
ردود فعل محلية وعالمية
حظي انتخاب البابا ليون الرابع عشر بترحيب واسع في أوساط الكنيسة الكاثوليكية، واعتُبر خطوة تعكس الاستمرارية مع توجهات البابا فرنسيس. واحتشد آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس احتفالًا بهذا الحدث التاريخي، معبرين عن سعادتهم بانتخاب أول بابا أمريكي في تاريخ الكنيسة.




0 تعليق