تمكّنت ناقلة نفط جزائرية تنفيذ عملية إنقاذ وإغاثة ناجحة لقارب واجه صعوبات بالقرب من السواحل الإيطالية، وفق ما جاء في بيان لشركة سوناطراك الجزائرية، حصلت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وأعلنت الشركة الجزائرية، اليوم الجمعة 9 مايو/أيار 2025، أن ناقلة النفط "عين أكر"، التابعة لها، تمكنت –في 6 مايو/أيار الجاري- من قيادة عملية إغاثة ناجحة وبكفاءة عالية، لقارب واجه صعوبات قبالة الحدود البحرية الإيطالية.
وبحسب الشركة؛ فإن "عين أكر"، وهي ناقلة نفط جزائرية تؤدي أدوارًا مهمة ضمن أسطولها، استطاعت يوم الثلاثاء الماضي، في حدود الساعة 02:10 مساء بالتوقيت المحلي، التقاط إشارة الاستغاثة من جانب القارب المعطل في المياه الإيطالية.
وتحركت الناقلة "عين أكر"، عقب تلقي شركة "هيبروك للنقل البحري" التابعة لشركة سوناطراك، إشارة الاستغاثة، من طرف المركز الدولي لتنسيق عمليات الإنقاذ البحري في روما، التي أرسلها القارب الذي يواجه صعوبات قبالة الحدود البحرية الإيطالية.
ناقلة النفط عين أكر
أدت الناقلة "عين أكر" -وهي ناقلة نفط جزائرية تستعمل لنقل شحنات النفط الخام والوقود، وتتبع أسطول شركة هيبروك المملوكة لمجمع سوناطراك- دورًا مهمًا في عملية الإنقاذ؛ إذ كانت على بعد نحو 18 ميلًا بحريًا من موقع الاستغاثة.
وامتثالًا للبروتوكولات الدولية الخاصة بعمليات البحث والإنقاذ، غيرت الناقلة مسارها على الفور وتوجهت نحو منطقة البحث، بالتنسيق المباشر مع المركز الدولي لتنسيق عمليات الإنقاذ البحري، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
واستطاعت أهم ناقلة نفط جزائرية -من خلال التعاون مع سفينتين وطائرتين تابعتين للقوات الجوية والبحرية الإيطالية- أن تحدد موقع القارب بعد تعقب إشارة الاستغاثة؛ الأمر الذي مكّنها من قيادة عملية الإنقاذ والإغاثة بنجاح.
وأوضحت شركة سوناطراك، في بيانها، أن ناقلة النفط "عين أكر" المملوكة لإحدى شركاتها، قد جرى تعيينها قائدًا ميدانيًا للإشراف على إدارة التدخل وعمليات التنسيق، وذلك بفضل قربها من الموقع وقدراتها على التنسيق.
وقاد طاقم ناقلة النفط الجزائرية عملية الإغاثة والإنقاذ بكفاءة ومهنية عالية، بالتعاون الوثيق مع باقي الوحدات المشاركة؛ الأمر الذي سمح بالتكفل بالأشخاص الذين كانوا في حالة خطر، قبل مرور 6 ساعات من التدخل، لتنتهي العملية بنجاح.
مهمة إنقاذ في لبنان
يشار إلى أن الناقلة عين أكر، كانت أول ناقلة نفط جزائرية تشتبك في مهمة إنقاذ في لبنان، إذ نقلت شحنات الوقود الأولى التي أرسلتها الدولة الواقعة في شمال أفريقيا إلى بيروت، وذلك في أعقاب دخول البلاد حالة العتمة الشاملة في شهر أغسطس/آب من العام الماضي (2024).
وكانت الجزائر قد أعلنت في أغسطس/آب الماضي، تضامنها الكامل مع لبنان في أزمة الكهرباء ونقص الوقود، إذ جهزت -من خلال شركة سوناطراك- شحنة وقود لتعويض ما فقده لبنان من مخزونات "الديزل" في محطات الكهرباء.

وانطلقت شحنة الفيول "الديزل الأحمر" الجزائري على متن ناقلة النفط "عين أكر"، من ميناء سكيكدة النفطي، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالمجيد تبون لدعم لبنان، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
وأصبحت "عين أكر" أول ناقلة نفط جزائرية تحمل الوقود إلى لبنان في أعقاب الأزمة، إذ إن الشحنة كانت تقدر بنحو 30 ألف طن من مادة الفيول، في حين توقعت مصادر أن تتواصل الشحنات لاحقًا، لتشغيل محطات توليد الكهرباء اللبنانية.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
المصادر..
0 تعليق