ًأكدت الهند وباكستان، اليوم السبت، التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار، عقب محادثات، جرت بوساطة أميركية، لإنهاء الصراع بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، لـ"قناة جيو الإخبارية" إن باكستان والهند اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وليس جزئيًا، مضيفا أن نحو 30 دولة شاركت في الجهود الدبلوماسية التي حققت تلك النتيجة.

وأضاف الوزير الباكستاني، أن المملكة العربية السعودية وتركيا لعبتا دورًا مهما في تسهيل الإتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في الرابعة والنصف عصرًا بالتوقيت المحلي (11:30 بتوقيت غرينتش).

وأعلنت هيئة الطيران الباكستانية اليوم إعادة فتح مجالها الجوي أمام جميع الرحلات، بعد إعلان إسلام آباد ونيودلهي وواشنطن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.

وقبل أيام، أغلقت باكستان عددًا من مطاراتها ثمّ أعادت فتحها، كما أغلقت مجالها الجوي، على خلفية الهجمات والهجمات المضادة مع جارتها الهند، في خضمّ أسوأ مواجهة عسكرية بينهما منذ عقود.

تفاهمات عسكرية

وقال وزير خارجية الهند، سوبرامانيام جايشانكار، إنه تم التوصل مع باكستان إلى تفاهم بشأن وقف إطلاق النار.

وأضاف جايشانكار "نيودلهي حافظت باستمرار على موقفها الثابت الذي لا هوادة فيه ضد الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وستواصل القيام بذلك".

وفي مؤتمر صحفي، أعلنت وزارة الدفاع الهندية التوصل إلى "تفاهمات لوقف كل العمليات العسكرية برًا وجوًا وبحرًا"

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة قائلة إن "ضرباتنا في باكستان كانت محسوبة".

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الهند وباكستان "اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري".

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأمريكي: "بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري".

وأضاف "تهانينا لكلا البلدين على استخدام المنطق السليم والذكاء العالي. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر!"

في حين أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن الهند وباكستان "اتفقتا على بدء محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد".

وأضاف في منشور على موقع "إكس"، "نشيد برئيسي الوزراء مودي وشريف على حكمتهما وحنكتهما السياسية في اختيار طريق السلام".

معاهدة المياه

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر حكومية بالهند، قولها إن معاهدة مياه نهر السند بين الهند وباكستان لا تزال مُعلقة، رغم توصل البلدين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

تُنظم معاهدة عام 1960 تقاسم مياه نهر السند وروافده بين الهند وباكستان. وانسحبت الهند منها الشهر الماضي بعد هجوم دموي على سياح في كشمير.

وجاء الإعلان المفاجئ لوقف إطلاق النار في يوم تزايدت فيه المخاوف من احتمال استخدام الترسانات النووية للدولتين، إذ قال الجيش الباكستاني إن أعلى هيئة عسكرية ومدنية تشرف على أسلحته النووية ستعقد اجتماعًا.

وجاءت المواجهات بين البلدين عقب هجوم دموي الشهر الماضي في القسم الهندي من إقليم كشمير المتنازع عليه.

وألقت الهند باللوم على باكستان في الهجوم الذي أودى بحياة حوالي 26 شخصًا.