خصصت الهيئة العامة لقصور الثقافة مقرا بديلا لنادي القصة، أحد أعرق الكيانات الأدبية في مصر، والذي ظل لعقود طويلة منصة لدعم الأدباء والمبدعين، استجابة لمطلب الكاتب الكبير محمد سلماوي، عضو المجلس الأعلى للثقافة والرئيس الأسبق لاتحاد كتاب مصر والعرب.
وجه الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، الهيئة العامة لقصور الثقافة لتخصيص مقر جديد للنادي داخل قصر ثقافة الإبداع الفني بمدينة السادس من أكتوبر بالحي السابع، أحد القصور المتخصصة حديثة الافتتاح والمزودة بإمكانات ملائمة للنشاط الأدبي والثقافي.
العلاقة الإيجارية القديمة
جاء ذلك في أعقاب إخلاء النادي من مقره الكائن بـ86 شارع القصر العيني، تطبيقا لأحكام القانون الجديد الذي ينهي العلاقة الإيجارية القديمة بين الجهات الاعتبارية – مثل الجمعيات والمؤسسات الثقافية – ومُلّاك العقارات، الأمر الذي أدى إلى صدور حكم قضائي بعودة المقر إلى مالكه الأصلي.
ومن منطلق الحرص على استمرار نشاط النادي، سيستمر التعاون مع صندوق التنمية الثقافية، الذي سيتولى دعم ندوتين شهريا تُعقدان في مركز الإبداع الفني بساحة الأوبرا وبيت الست وسيلة، كما سيواصل دعمه لمسابقة "طه حسين للرواية" في دورتها الثانية، لاكتشاف الأصوات الأدبية الجديدة.
مجلة "نادي القصة"
كما ستقوم الهيئة المصرية العامة للكتاب باستئناف إصدار مجلة "نادي القصة" ربع السنوية، دعما لاستمرارية هذا المنبر الثقافي العريق.
يذكر أن نادي القصة تأسس في خمسينيات القرن الماضي، وله الحق في ترشيح أعضائه لجوائز الدولة. وتعاقب على رئاسته عدد من رموز الأدب والفكر في مصر، من بينهم: د. طه حسين، ونجيب محفوظ، وتوفيق الحكيم، ويوسف السباعي، وإحسان عبد القدوس، وعبد العال الحمامصي، ونبيل عبد الحميد، ومحمد السيد عيد.
الهيئة العامة لقصور الثقافة تؤكد أن استضافتها لنادي القصة تأتي في إطار التزامها بالحفاظ على الكيانات الثقافية الكبرى، ودعمها الدائم للحركة الأدبية والفكرية في مصر.
0 تعليق