بعد عودة وقف إطلاق النار.. الحياة تعود لطبيعتها في الهند وباكستان

القاهرة 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهدت الحدود المتوترة بين الهند وباكستان، صباح اليوم الأحد، حالة من الهدوء النسبي بعد أربعة أيام من أعنف المواجهات العسكرية بين الجارتين النوويتين منذ ما يقارب ثلاثة عقود، بينما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه على التدخل للمساعدة في إيجاد حل لقضية كشمير.

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية ، فإن المعارك التي اندلعت الأربعاء الماضي وشملت تبادل القصف الصاروخي واستخدام الطائرات المسيّرة ضد أهداف عسكرية، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، وأثارت مخاوف من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.

وبحسب ما أفادت به وكالات الأنباء ومسؤولون ميدانيون، فقد توصل الطرفان مساء السبت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد جهود دبلوماسية أمريكية مكثفة، غير أن الاتفاق لم يصمد طويلًا، إذ سرعان ما تم تسجيل قصف مدفعي في الجانب الهندي من كشمير، وهي المنطقة التي تتمركز فيها معظم المعارك.

وشهدت مدن حدودية في الجانب الهندي، والتي كانت قد فُرضت عليها حالة التعتيم الإعلامي وانقطاع التيار الكهربائي خلال الليلتين السابقتين، دوي انفجارات ناجمة عن أنظمة الدفاع الجوي، بحسب إفادات السلطات وشهادات السكان ومراسلي رويترز.

وفي وقت متأخر من مساء السبت، أعلنت الحكومة الهندية أن القوات الباكستانية خرقت الاتفاق، مشيرة إلى أن الجيش الهندي تلقى تعليمات بالرد الصارم في حال تكرار تلك الانتهاكات، ومن جهتها، أكدت باكستان التزامها الكامل بوقف إطلاق النار، محملة الهند مسؤولية التصعيد الأخير.

وبحلول فجر الأحد، هدأت حدة القتال والانفجارات على طول خط التماس، وعادت الكهرباء إلى معظم المناطق الهندية المحاذية للحدود، بعد انقطاع دام ليلة كاملة، وفقًا لمراسلين ميدانيين وشهود عيان.

وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقيادات البلدين لالتزامهم بوقف التصعيد، معلنًا عزمه تعزيز التبادل التجاري مع كل من الهند وباكستان بشكل كبير، ومؤكدًا استعداده للعمل مع الطرفين للوصول إلى حل لقضية كشمير، رغم عدم طرحها رسميًا للنقاش بعد.

وفي مدينة أمريتسار الحدودية، التي تحتضن المعبد الذهبي المقدس لدى السيخ، أطلقت السلطات صفارات الإنذار في الصباح معلنة استئناف الحياة اليومية، وهو ما أدخل الطمأنينة إلى نفوس السكان الذين بدأوا في الخروج إلى الشوارع.

وقال ساتفير سينج ألواليا، تاجر يبلغ من العمر 48 عامًا، لمراسل رويترز: "منذ الهجوم الإرهابي في باهالجام قبل أسبوعين والذي أودى بحياة 26 هندوسيًا، كنا نغلق متاجرنا مبكرًا وسط حالة من الترقب والقلق. اليوم أشعر بالسعادة لأن الدماء لن تُسفك بعد الآن على الجانبين".

في المقابل، أكد مسؤولون في الجانب الباكستاني تسجيل إطلاق نار محدود في منطقة بهيمبر التابعة لكشمير الباكستانية، دون وقوع إصابات أو اشتباكات في مناطق أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق