قررت الدائرة الثانية الاستئنافية بالمنصورة، تأجيل محاكمة المتهمة بالتخلص من زوجها بمساعدة عشيقها، بقرية هلا التابعة لمركز ميت غمر، في محافظة الدقهلية، لدور شهر يونيو المقبل، للمرافعة وحضور محامي المتهم.
وعقدت الجلسة برئاسة المستشار مجدي على قاسم، وعضوية المستشارين وائل صفوت راشد، ومحي الدين محمد الكناني، وأحمد عز الدين عواض، وسكرتارية أحمد كمال، ومحمود عبد الكريم، وذلك في القضية رقم 2197 لسنة 2024 جنايات مركز ميت، والمقيدة برقم 466 لسنة 2024 كلي جنوب المنصورة.





وكان المستشار عبدالرحمن الشهاوي، المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة الكلية، قد أحال كل من: كريم م.ف.ع.، 20 سنة، ومنة أ.ص.م.، 20 سنة، للمحاكمة الجنائية، لأنهما في يوم 26/1/2024 بدائرة مركز شرطة ميت غمر، قام المتهم الأول بقتل المجني عليه مصطفى عادل إبراهيم الدسوقي، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبيت النية على قتله، بعدما اختمرت في ذهنه والمتهمة الثانية - زوجة المجني عليه - فكرة الخلاص من المجني عليه، إرضاءا لرغباتهما الدنية، ولرغبته في الاستئثار بالمتهمة الثانية ظنًا منه أن الجنين الذي تحمله بين أحشائها هو نتاج علاقتهما الآثمة، وخشية من بطش المجني عليه بهما بعدما تملكته الشكوك حول وجود علاقة غير مشروعة بينهما.
وأضاف قرار الإحالة للجنايات: أنه نفاذًا لما انتويا فعله، أعد المتهم الأول لذلك الغرض السكين محل الاتهام الثالث، وخبأه بمكان الواقعة، وتربص للمجني عليه بميعاد عودته من عمله الذي أعلمته به المتهمة الثانية، وبالمكان الذي أيقن مروره منه بناءًا على اتصال مسبق، وبوصوله استدرجه لمكان قصي وسط الزراعات المجاورة، وما أن ظفر به حتى استل السكين المخبأة، وعاجله بطعنة نافذة استقرت بيمين الظهر مقابل الصدر، محدثا إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وبقراره هاتف المتهمة الثانية وأبلغها بتمام مخططهما الإجرامي، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
كما خطف بالتحايل المجني عليه المار بيانه، بزعم نهو خلاف بينهما لإشاعة الأخير أخبارًا كاذبة حول شقيقته، وتمكن بتلك الوسيلة من استدراجه إلى مكان الواقعة بعيدا عن أعين الرقباء، وبه نفذ الجريمة محل الاتهام الأول، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وأحرز بغير ترخيص سلاح أبيض سكين.
وجاء بتحريات ضباط وحدة مباحث مركز شرطة ميت غمر، أن التحريات السرية أكدت أنه على إثر نشوب علاقة عاطفية بين المتهم الأول والثانية، تطورت إلى معاشرته لها معاشرة الأزواج غير مرة بمسكن الزوجية، ورغبة منه في الاستئثار بها لنفسه، تولدت لديه فكرة الخلاص من المجني عليه، وتعاظمت تلك الفكرة في ذهنه بعدما وعدته المتهمة الثانية بأنه بالخلاص منه ستكون زوجة له، وسينعم بتربية جنينها الذي ظنا أنه نتاج علاقتهما الآثمة، ولشك المجني عليه في سلوكها وخشية بطشه بها، فعادت تحرضه على قتل زوجها، فعقدا العزم وبينا النية على ذلك، واتفقا سويا على تهيئة ظروف انفراد المتهم الأول بالمجني عليه، فأنبأته بموعد عودة زوجها من عمله، وقبل الواقعة بيوم أعد المتهم الأول سكينًا وخبأه بالمكان الذي اختاره مسرحا لجريمته، ثم عاشر المتهمان بعضهما البعض بمسكن الزوجية، وهاتف المتهم الأول المجني عليه طالبا مقابلته لتنفيذ مخططهما الإجرامي، غير أن المجني عليه اعتذر في ذلك اليوم لشعوره بالإرهاق، واتفق على مقابلته في اليوم الثاني.





وأضافت التحريات، أنه بالموعد المحدد تربص للمجني عليه بطريق عودته، وما أن قابله حتي استدرجه لمكان خال اختاره محلا لجريمته، بزعم نهو خلاف بينهما لإشاعة المجني عليه أخبارا كاذبة حول شقيقة المتهم الأول، وما أن ظفر به حتى استل السكين المخبأ، وعاجله بطعنة نافذة بيمين الظهر اردته قتيلا، وفاضت روحه إلى بارئها، محدثا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، وبقراره أبلغ المتهمة الثانية بتمام مخططهما الإجرامي، وبضبط المتهمان اعترفا بالواقعة وأعزى القصد إلى إزهاق روح المجني عليه.
0 تعليق