قال الدكتور نزار نزال، المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي، إنه لا يمكن المراهنة كثيرًا على توجهات دونالد ترامب هو رجل متذبذب ونرجسي ورجل صفقات ورجل قادم من الكابتاليزيم وهو تاجر، وبالتالي عندما تحدث أن هناك مفاجأة ولم يتحدث للشارع العربي أو الفلسطيني، بل تحدث للشارع الأمريكي الآن وعندما يتحدث دونالد ترامب للشارع الأمريكي يجب علينا أن نفهم أن القضايا ليست سياسية، القضايا مالية بامتياز.
واستكمل المحلل الفلسطيني والخبير في الشأن الإسرائيلي، خلال تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، اعتقد أنه من الممكن أن يكون هناك ادخال مساعدات حسب ما تحدث السفير الأمريكي، خاصة أن هناك بعض التوترات ما بين الإسرائيليين والأمريكان، حيث لاحظنا أن دونالد ترامب ذهب لإيران للمفاوضات ولم يستشر إسرائيل وذهب للحوثيين وعقد معهم اتفاق دون أخذ رأي الإسرائيليين، كما أن دخول المنطقة أو زيارة المنطقة دون زيارة إسرائيل يعني هذه العوامل تعطينا إشارة بأن هناك حالة من التوتر ما بين الطرفين وهذا لما لم تعهده إسرائيل، ونحن نتحدث عن رجل مهرج إلى حد ما وقلنا إنه يتغير بسرعة ويتحدث كثيرا ولا يفعل كثيرا، وكل حديثه أو بياناته متناقضة يعني هو تحدث عن تبريد للجبهات في منطقة الشرق الأوسط.
نزار نزال: زيارة ترامب لن تُنهي حرب غزة وقد تحمل صفقات مالية دون حلول سياسية حقيقية
وأضاف، لكن الحرب ما زالت مشتعلة في غزة ولم يستطع أن يضبط الإيقاع الإسرائيلي ويوقف نتنياهو عن سلوكه وأشعل حرب في اليمن وها هو يهدد إيران ويعني بالتأكيد ما يحمله في جعبته هو بتقديري الشخصي هي صفقات مالية لا أكثر ولا أقل، وفي أبعد تقدير ممكن أن يكون هناك بيان له علاقة بدمج إسرائيل في المنطقة ولكن العرب المصريين والأردنيين والسعوديين خاصة السعوديين لن يقبلوا أن يكون هناك علاقة مع إسرائيل وأن يكون العلم الإسرائيلي يرفرف في الرياض بدون أن يكون هناك يعني انسحاب إسرائيلي من الأراضي التي احتلت عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين.
باحث: لا أتوقع نهاية لحرب غزة خلال زيارة ترامب المرتقبة
وأوضح، أنا لست متفائلا كثيرا بزيارته ولا اعتقد أن يكون هناك ذاك الحدث الذي من الممكن أن نعول عليه بأن ينتهي الحرب في غزة أو انسحاب إسرائيل من داخل قطاع غزة، ولكن الأصل أن يكون هناك ضغط أمريكي على إسرائيل من أجل وقف حمام الدم داخل غزة وانسحاب إسرائيل من داخل قطاع غزة وترك الفلسطينيين في غزة وشأنهم بدون أن يتدخلوا في ادخال مساعدات إلى غزة.
ولفت إلى أنه يبدو أن نتنياهو بدأ يشاغب وترامب بدأ يعي سلوك نتنياهو وتصرفاته، خاصة أن الحديث يدور عن قطع العلاقات أو قطع الاتصالات ما بين ترامب وما بين نتنياهو هذا يزعج إسرائيل كثيرا لأن إسرائيل لا يمكن أن تعيش بمفردها ولا يمكن ان تستمر دون دعم الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه بالتأكيد لن يكون هناك ذاك الحدث الكبير أو تلك الصفقة التي من المتوقع أن تكون بحسب بعض المحللين، ولكن من وجهة نظري أنه سيكون هناك صفقة لها علاقة بتغيير الواقع في المنطقة وإطفاء الحرائق.
0 تعليق