تحل علينا ذكرى رحيل الفنان إبراهيم نصر، الخامسة، الذي يعد واحدًا من الوجوه الأبرز في عالم الكوميديا وأول من فتح مجال لبرامج المقالب أمام الجميع، واستطاع أن يرسم الابتسامة على وجوه الكثيرين، وترك بصمته المميزة في قلوب وأذهان الجمهور، ولم يكن نجمًا يهتم بالأضواء والشهرة قدر ما يهتم بما يقدمه لجمهوره من أعمال مازالت خالدة في تاريخ الفن المصري والعربي.

بداية إبراهيم نصر الفنية
ولد إبراهيم نصر النخيلي يوم 18 اغسطس 1946 بحي شبرا بالقاهرة، لأسرة بسيطة من محافظة أسيوط، وبدأت موهبته منذ سن العاشرة حيث كان يقوم بتقليد الأصوات والأشخاص المحيطين به.
بدأ الفنان إبراهيم نصر حبه للتمثيل منذ أن كان في الجامعة وحصل على العديد من الجوائز تقديرًا لإسهاماته مع فريق التمثيل، وكان أول ظهور له في عالم الفن في برنامج تقدمه المذيعة "أماني ناشد" بعنوان "عزيزي المشاهد" وقد شارك في العمل، وكان على الهواء مباشرة وحقق نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا.
واختار أن يبدأ طريقه الفني منولوجيست يقلد النجوم والمشاهير، كما شارك في مجموعة من برامج الأطفال، وبعدها توالت الأعمال حتى وصل إلى بطولة عدة أعمال درامية منها "حكاية لها العجب، والزمن المر، مارد الجبل"، وبعدها جذبته الكوميديا وبدأ في تقديم برنامج الكاميرا الخفية الذي اعتاد تقديمه خلال شهر رمضان الكريم، واستطاع أن يجذب من خلالها أنظار الجمهور بفكرة جديدة ومختلفة.
إبراهيم نصر وبرنامج “الكاميرا الخفية”
تميز الفنان الراحل إبراهيم نصر بخفة الظل والروح المرحه حيث قدم برنامج "الكاميرا الخفية"، وكان عبارة عن مجموعة من المقالب التي يقع فيها الضيوف وجسد شخصيته الشهيرة وهي سيدة اسمها "زكية زكريا" وحققت هذه الشخصبة نجاحا كبيرا حيث جسدها بعد ذلك في فيلم "زكية زكريا في البرلمان" وشارك أيضا في العديد الأعمال الفنية منها فيلم "مستر كارتيه" بدور حسن، وفيلم "جحيم إمرأة" في دور أبو جبل، وفيلم "شمس الزناتي" بدور جعيدي، وفيلم "صاحب المقام " بدور عبد الحميد، وفيلم "x لارج" بدور عزمي ، وبالرغم من أن الفنان الراحل لم يقدم الكثير من أعمال البطولة إلا أنه يترك تأثير وبصمة في كل عمل يشارك فيه.

إبراهيم نصر يصف شائعات وفاته بـ "البروفة"
حاصرت الفنان إبراهيم نصر الكثير من شائعات وفاته، التي وصفها في لقاء تليفزيوني بأنها أشبه بـ "بروفة" لجنازته ويحضرها كثير من جمهوره وأصدقائه ومحبيه، مستندًا إلى أنه مع أي شائعة سخيفة، لا يتوقف رنين هاتفه واستقبال مكالمات لا حصر لها للاطمئنان عليه.
وأشار إلى أن "المحبة" التي يشعر بها في مثل هذه المواقف بالدنيا وما فيها "حاجة حلوة لما تلاقي كل الناس بتحبك وخايفة عليك، وأكيد كل دول هيزعلوا عليّ لما أموت، أنا كده اتفرجت على جنازتي وأنا عايش".
0 تعليق