”رئيس الوزراء” يستقبل 150 شابًا وفتاة من القيادات الشبابية من 80 دولة ضمن فعاليات اليوم الثالث من النسخة الخامسة من ”منحة ناصر للقيادة الدولية”

بوابة الكلمة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


افتتحت فعاليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، التي تُنظَّم برعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، تحت شعار: "مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا تمثيلاً لقضايا الجنوب العالمي"، بجلسة نقاشية حملت عنوان "ميثاق من أجل المستقبل: التطلعات والطموحات"، بمشاركة نحو 150 شابًا وفتاة من القيادات الشبابية من مختلف دول العالم، يمثلون تخصصات تنفيذية متنوعة، إلى جانب نخبة من الشباب المؤثرين والفاعلين في مجتمعاتهم.

وأوضح منتدى ناصر الدولي، في بيانه، أن الجلسة النقاشية الافتتاحية ضمن فعاليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، والتي جاءت تحت عنوان "ميثاق من أجل المستقبل: التطلعات والطموحات"، استضافت السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، والسيد نورالله تورامبيتوف المحاضر في برنامج اليونسكو للدراسات المقارنة للأديان العالمية في الأكاديمية الإسلامية الدولية بأوزبكستان، والسيدة ماريا إيبوليتوفا من كازاخستان، وأدارتها الدكتورة نهي بكر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، حيث ناقشت ميثاق المستقبل من حيث الأولويات العالمية والآمال المشتركة مؤكدة على أهمية التعاون متعدد الأطراف والحوار الشامل بالإضافة إلي تناول مستقبل النظام متعدد الأطراف ودور الأمم المتحدة في المرحلة القادمة.

ووجه السفير عمرو الجويلي مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، في مستهل كلمته خلال الجلسة الافتتاحية من فعاليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية في نسختها الخامسة، التحية إلي المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية مرحباً بتواجدهم في تلك المنحة الهامة والمميزة مؤكداً في كلمته علي ضرورة إجراء إصلاحات هيكلية ومؤسسية شاملة لمنظمة الأمم المتحدة، بهدف تعزيز فاعليتها وكفاءتها، وضمان قدرتها الكاملة على التصدي لجميع التحديات العالمية المعاصرة.

وأشار مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولي، إلى أن الأمم المتحدة لا تقتصر فقط على أجهزتها الرئيسية المعروفة مثل الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية، بل تمتد إلى "نظام الأمم المتحدة" الأوسع، والذي يشمل وكالات متخصصة تؤثر بشكل مباشر على حياتنا اليومية، مثل الاتحاد الدولي للاتصالات، والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح أن "الميثاق من أجل المستقبل"، يتناول قضايا حيوية تشمل التنمية المستدامة، والتمويل من أجل التنمية، وتحول الحوكمة العالمية، وقضايا الشباب والأجيال القادمة، والرقمنة، مضيفاً أن الأمين العام للأمم المتحدة أطلق ست مجموعات عمل تغطي هذه القضايا، بالإضافة إلى محور خاص بالإصلاح المؤسسي مؤكداً للمشاركين في المنحة علي أن المستقبل يتناول الجديد والطارئ لذا هو مجال مساهمتهم الكبيرة، لأنهم يفهمون هذه التقنيات بشكل أفضل بكثير.

ودعا "الجويلي" في كلمته في الجلسة النقاشية الافتتاحية ضمن فعاليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية، إلي النظر إلى الإصلاح من منظورين: الكفاءة (حُسن استخدام الموارد البشرية والمالية)، والفاعلية (تحقيق النتائج والأثر الفعلي)، وأكد على أهمية مبادرة "UN 80" التي أطلقها الأمين العام لتعزيز كفاءة منظومة الأمم المتحدة، وشدد مساعد وزير الخارجية على أحقية القارة الأفريقية بالحصول على تمثيل دائم في مجلس الأمن، باعتبارها القارة الوحيدة التي لا تملك مقعدًا دائمًا، رغم ما تعرضت له من مظالم تاريخية، لافتًا إلى أن المطالب الأفريقية أصبحت أولوية مدرجة ضمن "ميثاق المستقبل".

ومن جانبها استعرضت ماريا إيبوليتوفا من كازاخستان، في كلمتها، تجربتها في كازاخستان في مجال الأعمال الخيرية والأنشطة المستدامة خاصة مع الأطفال والشباب مؤكدة علي أن هناك دائما فرص عديدة للمجموعات التي تنظم فعالياتها في المجالات المختلفة، وأشارت إلي أنها قد بدأت مشروعها في وقت غير متسق لأنه عندما بدأ كوفيد قد أغلقت جميع أعمال الترفيهية التعليمية، إلا أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة كانوا مهتمين، وأوضحت أن الوضع حاليًا منخفض جدًا بينما يقومون بدعم الأطفال والشباب والمتطوعين، وكافة الجهود والمنظمات النشيطة في هذا المجال من أجمل تسريع عملية تحقيق العمل المستدام حيث تعتقد أن المنظمة استخدمت الأعمال الخيرية النشطة بشكل صحيح.

وأعرب نورالله تورامبيتوف، المحاضر في برنامج اليونسكو للدراسات المقارنة للأديان العالمية في الأكاديمية الإسلامية الدولية بأوزبكستان، خلال كلمته، عن شكره للقائمين علي منحة ناصر للتواجد في هذه الجلسة النقاشية الهامة حيث يعتبر ذلك شرف كبير له بإلقاء هذا الكلمات للشباب من جميع أنحاء العالم مشيراً إلى الدور المحوري للحوار بين الأديان في تعزيز أهداف "الميثاق من أجل المستقبل"، الذي هو اتفاق عالمي شامل وطموح يهدف إلى معالجة التحديات المترابطة التي يواجهها عالمنا اليوم، والمساهمة في بناء عالم أكثر عدالة وسلامًا واستدامة حيث يؤكد الميثاق من جديد الالتزام بحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والمساواة بين الجنسين، والتعليم الشامل، والتضامن بين الأجيال كما ذكّر في هذا الميثاق بأن التعليم والحوار ليسا مجرد أدوات للتنمية، بل هما الأساس للتعايش السلمي والتقدم المشترك في عالم مترابط، وأكد أيضاً في كلمته أن برنامج اليونسكو للدراسات المقارنة للأديان العالمية في الأكاديمية الإسلامية الدولية بأوزبكستان يتمتع بموقع فريد للمساهمة في هذه الأولويات العالمية من خلال البحث الأكاديمي، والتعليم بين الثقافات، والمشاركة الفاعلة للشباب حيث أنه عن طريق تعزيز التفاهم والتعاون بين الأديان، نسهم في بناء مجتمعات متماسكة وفي تعزيز ثقافة السلام.


"رئيس مجلس الوزراء" يستقبل القيادات الشبابية المشاركة في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية

مدبولى: "منحة ناصر للقيادة الدولية" منصة مهمة وفرصة جيدة لبناء علاقات وصداقات قوية كما أنها فرصة مهمة أيضًا لإحلال المزيد من السلام في العالم الذي يواجه الآن الكثير من التحديات
منذ بناء الأهرامات وصولاً إلى بناء العاصمة الإدارية الجديدة المصريون دائماً كانوا مهتمين بالتنمية والعمران ولم يفكروا أبداً في التدمير أو الحروب أو القتال

نظمت زيارة للمشاركين إلي مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة مساء اليوم الثالث من فعاليات المنحة حيث استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، ومصطفى مجدي مساعد وزير الشباب والرياضة، وحسن غزالي مؤسس منتدي ناصر الدولي.

وألقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كلمة أمام جمع من القيادات الشبابية، الذين حضروا من مختلف قارات العالم من أجل الالتحاق بالدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية التي تأتي هذه المرة تحت عنوان (مصر والأمم المتحدة: 80 عامًا من تمثيل قضايا الجنوب العالمي)، ورحب في مستهل كلمته، بالشباب والفتيات الحضور، مشيرًا إلى أن هذا التنوع والاختلاف يُسهم في تقريب وجهات النظر ويساعد على مزيد من التقارب المشترك وتعلم الكثير من مهارات القيادة مضيفاً أن منحة ناصر للقيادة الدولية هي منصة مهمة وفرصة جيدة لبناء علاقات وصداقات قوية، كما أنها فرصة مهمة أيضًا لإحلال المزيد من السلام في العالم الذي يواجه الآن الكثير من التحديات، معربا عن سعادته لاستقبال هؤلاء الشباب في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وتابع رئيس مجلس الوزراء: جئتم من بلدان مختلفة للالتحاق بالدفعة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية التي انطلقت منذ عام 2019 كأول منحة شبابية أفريقية، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، ثم توسعت لتشمل قارات آسيا وأستراليا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، بالإضافة بالطبع إلى القارة الأفريقية، وبالتالي يمكن وصفها بأنها أحد أشكال التعاون بين بلدان الجنوب، بدلا من كونها منحة أفريقية، وأوضح "مدبولي" أنه على مدى السنوات الخمس الماضية، وصل عدد المشاركين في المنحة إلى 600 مشارك من 90 دولة، وحوالي 34 مؤسسة وشراكة محلية وقارية ودولية، لهذا نحن نفخر لأننا استطعنا جذب هذا العدد الكبير من المشاركين، كما يسعدنا مشاركة هذا العدد الكبير من القادة الشباب في الدفعة الخامسة من أكثر من 80 دولة حول العالم، برعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي، في كلمته للمشاركين في النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، أن مصر شاركت في تأسيس الأمم المتحدة عام ١٩٤٥، ولعبت منذ ذلك الحين دورًا محوريًا في دعم قضايا دول الجنوب العالمي. وتبنت رؤية تجمع بين التزامها بمبادئ العدالة الدولية والسعي لتحقيق التنمية المستدامة لها ولشعوب العالم النامي، وتابع: لطالما أدركت مصر أهمية الأمم المتحدة كمنصة دولية للدفاع عن قضايا الدول النامية، مضيفًا أنه على الرغم من الإنجازات التي تحققت، لا تزال الدول النامية تواجه تحديات كبيرة كالفقر وتغير المناخ وعدم المساواة اقتصاديًا، مشيراً إلى أنه يتعين تعزيز دور الأمم المتحدة في مواجهة هذه التحديات من خلال إصلاح المؤسسات الدولية لضمان تمثيل أكثر عدالة لدول الجنوب في صنع القرار العالمي، بالإضافة إلى تعزيز آليات التمويل المستدام لدعم مشاريع التنمية في الدول النامية، وتمكين الشباب كقادة مستقبليين يحملون رؤية خاصة للنمو والتحديث، وأكد "مدبولي"علي أن مصر تؤمن بالتعاون متعدد الأطراف، وتعمل بشكل جاد مع الأمم المتحدة لتنفيذ استراتيجياتها للتنمية المستدامة. وتسعى الدولة المصرية إلى تحقيق تنمية شاملة ومستدامة من خلال منصات فعّالة تُعزز النمو والتنمية، وحقوق الإنسان، والأمن، وإحلال السلام العالمي والإقليمي.

وأوضح "مدبولي" في كلمته، أن مصر تواصل جهودها الرامية إلى تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في مجالات حفظ السلام وبناء السلام، لاسيما مع مشاركة مصر الواسعة في عمليات حفظ السلام، واستضافتها لمركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية بعد انتهاء النزاعات، ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ السلام كما سلّط رئيس الوزراء الضوء على التحديات الكبيرة غير المسبوقة التي تواجهها المنطقة، وما سببته من تداعيات كثيرة على الاقتصاد المصري، قائلًا: يمكنكم متابعة ما يحدث في البحر الأحمر وكيف أثر ذلك بشكل سلبي على حجم الحركة الملاحية في قناة السويس ما تسبب في خسارة ما يزيد على 70% من إيرادات القناة وهذا بالطبع أثر بالسلب على حركة التجارة العالمية، وتابع: إلى جانب ذلك، فإنكم تتابعون ما يحدث في غزة والسودان وليبيا وغيرها من البلدان التي تواجه صعوبات كبيرة في الحفاظ على استقرارها، وفي هذا الصدد فإن مصر تلعب دورًا هامًا من خلال جهود الوساطة من أجل وقف إطلاق النار في هذه البلدان، فهي بلدان مجاورة ولها تأثير مباشر على استقرار مصر.

وأشار الدكتور مصطفى مدبولي، خلال كلمته، إلى أنه نظراً لتلك التحديات الإقليمية التي تشهدها المنطقة؛ فإن مصر تستضيف أكثر من 10 ملايين مهاجر ولاجئ، وهذا الرقم يتخطى عدد سكان دول بعينها، داعياً الحضور إلى تصور كيف تحاول مصر أن تمد يدها من أجل استضافة هذا العدد الكبير وتقديم الخدمات الأساسية له، وكذا الاحتياجات الإنسانية، وهذا في جوهر ثقافة شعبها، فهم لا يترددون أبدا في استضافة كل من يطلب العون منهم، وأوضح رئيس الوزراء، أن مصر برغم تلك التحديات تعمل جاهدة لتحسين وضعها الاقتصادي، حيث تبنت الحكومة إجراءات جريئة من أجل إصلاح الاقتصاد، وتحسين مناخ الاستثمار، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص بشكل أكبر، سواء كانت استثمارات أجنبية أو محلية، وتمكنت مصر من جذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة على مدار السنوات الأخيرة، وتحاول أن تعمل على جذب المزيد من تلك الاستثمارات في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد، دعا رئيس الوزراء الحضور، في كلمته، إلى تخيل أن دولة يزداد عدد سكانها كل عام بمعدل مليوني شخص، بما يتطلب إيجاد نحو مليون وظيفة كل عام، وهذا ما يُمثل تحدياً لأي حكومة تعمل على تأمين كل ذلك لمواطنيها، مشيرأً إلى أنه برغم كل ذلك، تمكنت مصر من تحقيق نتائج رائعة في مجال مكافحة البطالة، حيث انخفض معدل البطالة بنسبة كبيرة ليصل حالياً إلى 6.5% مقارنة بنسبة 13.5% عام 2014، مع النظر إلى أن هذه الفترة شهدت زيادة عدد السكان بمعدل 18 مليون نسمة، وكان على الحكومة أن تتعامل مع عدد السكان المتنامي والحد في الوقت نفسه من معدل البطالة.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي خلال حديثه، أن مصر تمكنت من تحقيق هذه المعادلة تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث تم وضع رؤية واضحة لمصر وهي رؤية مصر 2030 و"تمكنا خلالها من تحسين بنيتنا التحتية بشكل كبير في قطاع الإسكان، والمراكز اللوجيسيتية، والخدمات الاقتصادية والاجتماعية، مستطرداً: "ندرك بالطبع أن الطريق أمامنا ما زال طويلاً، ونحتاج إلى إنجاز المزيد من أجل مواطنينا، لكون التحديات كبيرة ومعقدة للغاية في بلد يعاني من كل ما يحدث في دول الجوار والمنطقة المحيطة".

ولفت رئيس مجلس الوزراء، خلال كلمته، إلى أن الأوضاع باتت أفضل بشكل كبير، فنحن نعمل جاهدين لتحقيق مستهدفات واضحة من أجل صالح مواطنينا واقتصادنا، وتابع: نحن نؤمن بأنه وسط حالة عدم الاستقرار التي تسود المنطقة، فإن هذه النوعية من التجمعات واللقاءات التي تجمع القادة المستقبليين المحتملين، ستكون بمثابة أساس جيد لمزيد من التفاعل الإيجابي فيما بينكم، فأنا أتحدث الآن أمام أشخاص من آسيا ومن أمريكا الجنوبية وحتي من أوروبا، وبوجودكم هنا اليوم ستفهمون بشكل أفضل طبيعة الأوضاع في هذه المنطقة وفي القارة الأفريقية، لذا فإنكم عندما تصبحون قادة مستقبليين لبلادكم فإن ذلك سيعطيكم فكرة أفضل وأكثر تفهما تجاه منطقتنا وتجاه العالم بأسره.

وأضاف الدكتور مصطفي مدبولي: هذا سيساعد في تطوير العلاقات الإنسانية بين مختلف القارات والبلدان، وأنتم بوصفكم القادة الشباب فأنتم تمثلون الأمل للبشرية، لذلك فمرة أخرى فإن هذا النوع من التجمعات في غاية الأهمية، وأنا شخصياً كنت أحضر مثل هذه النوعية من المنصات واستفدت كثيراً، وقد أحدث ذلك تطويراً كبيراً في طريقتي في التفكير وعقليتي وجعلني ذلك أكثر تكاملاً وتفاعلاً وجعلني أفكر بشكل أفضل في كيف سيتصرف الناس ويتفاعلون، لذلك فإن هذه اللقاءات مفيدة للغاية من أجل تكوين روابط وعلاقات إنسانية بين الدول المختلفة وكذا بين مختلف القادة المحتملين المستقبليين.

وقال رئيس مجلس الوزراء: يسرني أن أستقبلكم هنا في مصر وبما أنه قد تسنت لكم الفرصة للقدوم هنا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، فأعتقد أنكم قمتم بجولة في هذه المدينة الجديدة، هذا المكان كان منذ 8 سنوات مجرد صحراء جرداء، أما اليوم فإن ما رأيتموه هنا لهو دليل واضح على أن المصريين كانوا وسيظلون دائماً بناة عظماء، فمنذ بناء الأهرامات وصولاً إلى بناء العاصمة الإدارية الجديدة فإن المصريين دائماً كانوا مهتمين بالتنمية والعمران، ولم يفكروا أبداً في التدمير أو الحروب أو القتال، وكل ذلك موجود في قلب شخصية المصريين، فنحن دائماً كمصريين نحب السلام ونبحث عن التعمير، ونكره الحروب والصراعات.

وأختتم الدكتور مصطفى مدبولي حديثه إلي المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية بنسختها الخامسة، قائلاً: مرةً أخرى أرحب بكم وأتمني أن تتمتعوا بإقامتكم هنا في مصر، وأتمنى من وزير الشباب والرياضة توفير إقامة مريحة لكم ولوجستيات مُناسبة، لكي تطلعوا بشكل أفضل على التقدم الذي يتم تحقيقه هنا في مصر.


"وزير الخارجية والهجرة" يشارك في حلقة نقاشية تحت عنوان "محددات السياسة الخارجية في ضوء الأمم المتحدة" في ختام فعاليات اليوم الثالث من منحة ناصر للقيادة الدولية بحضور وزير الشباب والرياضة

شارك الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، في جلسة نقاشية تحت عنوان "محددات السياسة الخارجية في ضوء الأمم المتحدة" بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في ختام فعاليات اليوم الثالث من "منحة جمال عبد الناصر للقيادة الدولية" والتي تعقد برعاية كريمة من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى تحت شعار "مصر والأمم المتحدة: ٨٠ عامًا تمثيلًا لقضايا الجنوب العالمى".


ورحب الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، في بداية كلمته، بشباب دول الجنوب العالمي المشاركين في المنحة، مؤكداً أن مصر تفخر دوماً باحتضان المبادرات التي تعزز من دور الشباب وتُرسّخ جسور التعاون والتفاهم بين الشعوب، واستعرض وزير الخارجية المبادئ الأساسية التي ترتكز عليها السياسة الخارجية المصرية، مشيراً إلى أنها تنبع من رؤية متوازنة واستراتيجية واضحة أرسى دعائمها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام ٢٠١٤، مؤكدا التزام مصر الكامل بدعم السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، من خلال نهج دبلوماسي مسؤول يرتكز على التهدئة والحوار والحلول السلمية للنزاعات.

وأبرز الدكتور بدر عبد العاطي، في حديثه، إيمان مصر الراسخ بأهمية النظام متعدد الأطراف كأساس لنظام دولي عادل ومتوازن، مشيراً إلي أن الأمم المتحدة تعد منصة لا غني عنها كونها تعكس الإرادة الجماعية للمجتمع الدولي. وأبرز وزير الخارجية والهجرة، المشاركة الفاعلة في مؤسسات المنظمة الأممية، مجدداً التزام مصر الكامل بالعمل من أجل إصلاح النظام الدولي، بما في ذلك هيكل النظام المالي العالمي ومجلس الأمن، منوها إلي أن تلك المؤسسات، في وضعها الحالي، لا تعكس مصالح دول الجنوب العالمي بالشكل الكامل، ولا تُنصف تطلعات شعوبه في العدالة والتمثيل المتوازن.

وفي سياق متصل، تطرق وزير الخارجية والهجرة، في كلمته، إلى أولويات السياسة الخارجية المصرية في مجال التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن "رؤية مصر ٢٠٣٠" تُعد إطاراً استراتيجياً شاملاً يستند إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والتمكين، ويتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة. وأكد على الدور الريادي الذي تلعبه مصر في ملف التغير المناخي، لا سيما بعد استضافتها لقمة المناخ COP27، وما تلاها من مبادرات تهدف إلى دعم التحول الأخضر وتمويل مشروعات المناخ في الدول النامية، وعلى رأسها الدول الإفريقية. كما أبرز السيد وزير الخارجية أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي كعوامل محورية تدفع عجلة التنمية في المستقبل، مشدداً على أن مصر تواصل توظيف تلك الأدوات بما يتوافق مع مصالحها الوطنية وتطلعاتها التنموية.

كما استعرض الدكتور بدر عبد العاطي، خلال كلمته، موقف مصر إزاء أبرز القضايا الإقليمية، مشيراً إلي أن المنطقة تشهد تطورات مقلقة، لاسيما وأن المبادئ الأساسية التي يقوم عليها النظام الدولي باتت محل شك وتساؤل. وتناول فى هذا الإطار مواصلة إسرائيل انتهاكاتها للمبادئ الأساسية للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وخرقها المتكرر لميثاق الأمم المتحدة. وجدد إدانة مصر لاستخدام التجويع كسلاح للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، بما يخلق بيئة دولية شديدة الخطورة تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، تتطلب تحركًا عاجلًا وجادًا من المجتمع الدولي لإعادة الاعتبار لسيادة القانون ووقف تلك الانتهاكات بصورة لا تحتمل التأجيل.

واختتم وزير الخارجية والهجرة كلمته إلي المشاركين بمنحة ناصر للقيادة الدولية، بالدعوة إلى تعزيز التضامن بين دول الجنوب العالمي في مواجهة التحديات المتصاعدة التي تهدد السلم والأمن الدوليين، منوهاً إلي أن السبيل لتحقيق نظام عالمي أكثر إنصافًا واستقرارًا يبدأ بالتمسك الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ورفض الممارسات الرامية إلى فرض الإرادة بالقوة أو تقويض سيادة الدول. وجدد التأكيد على أن اللحظة الراهنة تتطلب من دول الجنوب العالمي توحيد الصف للدفاع عن الحقوق والمصالح المشتركة، وبناء نظام عالمي يحترم سيادة الدول ويقوم على العدالة والمساواة والتعاون.

ومن جانبه أشار الباحث الانثروبولوجي حسن غزالي مؤسس منتدي ناصر الدولي، أن المشاركين في منحة ناصر للقيادة الدولية قاموا بزيارة إلى مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث اطلعوا عن قرب على آليات عمل الحكومة المصرية وتجربتها في تنفيذ السياسات العامة ومتابعة خطط التنمية المستدامة، بما يعكس نهج الدولة في تعزيز الشفافية والتواصل مع الشباب الدولي، كما التقى المشاركون بوزير الخارجية والهجرة، في لقاء مثمر تناول ملامح السياسة الخارجية المصرية، ودورها المحوري في دعم قضايا الجنوب العالمي، وتعزيز التعاون بين دول عدم الانحياز، وهو ما أتاح للمشاركين فهماً مباشراً وعميقاً للرؤية المصرية في مجالات الشراكة الدولية والدبلوماسية التنموية، وأسهم في تعزيز وعيهم بأهمية التنسيق بين القيادات الشابة في مواجهة التحديات المشتركة.

وأضاف الباحث الأنثروبولوجي حسن غزالي، أن شعار النسخة الخامسة من منحة ناصر للقيادة الدولية، يأتي تأكيدا على العلاقات الدولية بين مصر والأمم المتحدة، في التصدي لقضايا الجنوب العالمي، وبالتزامن مع تنفيذ أنشطة الأمم المتحدة الإنمائية في مصر من خلال دعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما يتواءم مع رؤية مصر 2030 والاستراتيجيات الوطنية القطاعية مشيراً إلى أن المنحة تستهدف تحقيق مجموعة من الأهداف منها، نقل التجارب الناجحه بين دول الجنوب العالمي حول رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية، وتفعيل سُبل الشراكة بين الجنوب العالمي، ودمج الشباب والمرأة في خارطة طريق السلم والأمن، وخلق جيل من القيادات الشابة من دول عدم الانحياز ذات الرؤية المتماشية مع الشراكة الجنوب جنوب، وتشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيراً.

وجدير بالذكر أنه قد تم تنفيذ الدفعة الأولى من منحة ناصر للقيادة، في يونيو ٢٠١٩ تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، استكمالًا لجهود الدولة المصرية في تعزيز دور الشباب الإفريقي بواسطة التدريب والتأهيل والتمكين في مختلف المناصب القيادية، وقيام الدولة المصرية بدورها في تأهيل وتمكين الشباب الإفريقي، وفى إطار دعوة الرئيس السيسي لتنفيذ مبادرة الاتحاد الإفريقي ٢٠٢١ لإعداد مليون شاب للقيادة، التي تم إطلاقها خلال فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية ٢٠١٨ ونسخته الثالثة ٢٠١٩؛ كما تم تنفيذ النسخ الثانية والثالثة والرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية في يونيو من أعوام ٢٠٢١ و ٢٠٢٢ و ٢٠٢٣ تحت رعاية كريمة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق