أكدت متحدثة الحكومة الإيرانية أن انفجار ميناء رجائي الشهر الماضي جنوب إيران والحوادث الأخرى التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة لا علاقة لها بإسرائيل وجاءت نتيجة "التسيّب البشري".
وأوضحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي" أن التحقيقات الرسمية لم تثبت وجود أي عمل تخريبي وراء الحادث في ميناء "شهيد رجائي"، مشيرة إلى أن السلطات اعتقلت شخصين على خلفية التقصير الذي أدى إلى وقوع هذه الكارثة.
وفيما يتعلق باستجواب وزيرة الطرق والتنمية العمرانية، فرزانه صادق في البرلمان الإيراني، قالت مهاجراني إن هذا الإجراء "قد يكون مرتبطا بشكل ما بالحادثة، لكنه يأتي ضمن الحقوق الدستورية لمجلس الشورى الإسلامي في مساءلة المسؤولين عن أدائهم".
وأشارت إلى أن "الاستجواب يجب أن يتم وفقا لاعتبارات مهنية بعيدا عن أي استغلال سياسي"، مشددة على أن الحكومة تتعامل مع هذه القضية بشفافية تامة.
وعن الاتهامات التي تربط إسرائيل بحوادث مشابهة، شددت مهاجراني على أن "إيران لا تستبعد القضايا الأمنية في تحقيقاتها، لكنها حتى الآن لم تجد أي دليل يثبت تورط إسرائيل أو أي جهة خارجية في الانفجار الأخير".
وذكرت أن إيران تعرضت سابقا لـ "عمليات إرهابية اقتصادية وعلمية، أدت إلى اغتيال عدد من خبرائها النوويين، إلا أن طهران تتعامل مع هذه القضايا بحزم وتعتمد على قدراتها الدفاعية والأمنية القوية لمنع أي تهديدات محتملة".
ووقع انفجار شديد يوم 26 أبريل الماضي في ميناء "شهيد رجائي" بمدينة بندر عباس جنوبي إيران.
وأعلن مسؤول إيراني رفيع الاثنين الماضي أن الخسائر الناجمة عن الحادث الأخير في ميناء "شهيد رجائي" في محافظة هرمزغان تقدر بنحو (3-5) مليارات دولار.
وكانت وزارة العدل في هرمزغان، أعلنت أن حصيلة الضحايا النهائية لانفجار ميناء "شهيد رجائي" بلغت 57 قتيلا، بعد أن كانت التقارير الأولية تشير إلى 70 قتيلا، كما أفادت اللجنة المشكلة لمتابعة الحادث عن اعتقال "مسؤول حكومي ومدير من القطاع الخاص" في إطار التحقيقات الجارية.
وكانت وزارة الطوارئ الروسية قد أعلنت أن طائرات الطوارئ وطواقم الإطفاء الروسية شاركت في إخماد حريق ميناء "شهيد رجائي" جنوب إيران
0 تعليق