عالم بالازهر: حسن الظن بالله مفتاح الفرج وتعلُّق القلوب بالله هو النجاة في الأزمات

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن من أعظم ما ينبغي على الإنسان أن يحرص عليه في حياته هو بناء "رصيد العلاقة مع الله"، مؤكداً أن حسن الظن بالله لا يُولد فجأة، بل يتكوَّن من الذكر والدعاء واللجوء الصادق إلى الله في كل حين.

 

وأضاف قابيل،  خلال حوار مع الإعلامية إيمان رياض،  ببرنامج "من القلب للقلب"، المذاع على فضائية "mbcmasr2"، اليوم الاثنين: "أحياناً تمر على الإنسان لحظات يراها الناس مستحيلة، فيُقال له هذا الواقع: مريض على جهاز أكسجين، ميؤوس من حالته، لكن المؤمن لا يرى الأمور بظاهرها فقط، بل يعيش بحسن الظن في الله، لأن الأمل بالله لا يخبو".

 

وأشار إلى أن اليقين في الله لا يعني تجاهل الواقع، وإنما يعني أن يظل قلبك معلقًا بالله رغم كل شيء، داعياً إلى المحافظة على أركان العلاقة بالله: "هل لك رصيد من الذكر؟ هل لك رصيد من الصلاة؟ هل لك رصيد من الدعاء؟ هذا الرصيد هو ما يولد عندك حسن الظن".

 

ولفت إلى أن حسن الظن بالله ليس شعورًا عابرًا، بل خلق إيماني يعمق في النفس ثقتها بالله، مدللاً على ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة"، وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده".

 

وتحدّث عن فلسفة السعي بين الصفا والمروة، مشيراً إلى أنه مشعر عظيم في الحج والعُمرة، ارتبط بامرأة هي السيدة هاجر، التي كانت على يقين بأن الله لن يضيعها.

 

وقال: "هذه الشعيرة التي أصبحت ركنًا من أركان الحج، نشأت من يقين امرأة قالت: إذن لن يضيعنا الله"، مضيفاً: "من هنا يجب أن نتعلم من سيرة الأنبياء والرسل، ومن مواقف مثل هذه، أن حسن الظن بالله ليس مجرد دعاء، بل هو حياة وعقيدة ومسار كامل".

 

وتابع: "لله المثل الأعلى، كما أن بعض الناس تثق في أحبائها ثقة لا تتزعزع، فكذلك يجب أن تكون علاقتنا برب العالمين.. هو الكريم، هو العليم، هو المدبر، فما ظنكم برب العالمين؟".

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق