ظهور بوسي شلبي داخل غرفة نوم محمود عبد العزيز يثير الجدل من معرض ”الريس باشا”

الصباح العربي 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أثارت الإعلامية بوسي شلبي جدلاً واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول مقطع فيديو لها من داخل غرفة نوم الفنان الراحل محمود عبد العزيز، أثناء حضورها لمعرض "الريس باشا" الذي أقيم بدار الأوبرا المصرية، والفيديو الذي انتشر بسرعة سلّط الضوء على تفاصيل الغرفة الخاصة، ما أثار تساؤلات الجمهور حول الخصوصية وحدود التوثيق الفني.

المعرض الذي يحمل اسم "الريس باشا" جاء تكريمًا للفنان الكبير محمود عبد العزيز بمناسبة مرور ثماني سنوات على وفاته، وشمل عددًا كبيرًا من مقتنياته الشخصية، وملصقات أفلامه، وبدلاته التي ارتداها في أعماله الدرامية والسينمائية، بالإضافة إلى صور نادرة من مشواره الفني.

لكن أكثر ما لفت الأنظار في المعرض هو إعادة ترتيب غرفة نوم محمود عبد العزيز لتبدو تمامًا كما كانت في منزله، بما تحمله من تفاصيل حميمية وخاصة، مثل السرير الشخصي، والملابس، وبعض الأدوات الشخصية، مما فتح الباب لانتقادات تتعلق بكسر خصوصية الفنان الراحل حتى بعد وفاته.

بوسي شلبي، أرملة الفنان الراحل، ظهرت في المقطع وهي تتجوّل داخل الغرفة بصحبة بعض الأصدقاء والفنانين، متحدثة عن ذكرياتها مع الراحل داخل هذا المكان، وأشارت إلى أن هذه الغرفة كانت شاهدة على أبرز لحظاتهم معًا، في محاولة منها لنقل إحساس الحنين والتكريم.

ورغم النوايا الواضحة في توثيق الجانب الإنساني من حياة محمود عبد العزيز، اعتبر بعض المتابعين أن تصوير الغرفة ونشره للعامة تجاوز حدود الذكرى إلى ما يشبه "الاقتحام" لحياة لا يحق لأحد الاطلاع عليها سوى أفراد العائلة المقربين.

تداول المقطع المصوّر بسرعة على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، مصحوبًا بتعليقات منقسمة بين من اعتبره توثيقًا إنسانيًا ومؤثرًا، وبين من اعتبره خرقًا لخصوصية الفنان، كما تصدرت بوسي شلبي التريند على "جوجل ترند" خلال الساعات الماضية، نتيجة البحث المكثف عن تفاصيل ظهورها من داخل الغرفة.

المعرض الذي نظمه أبناء الفنان الراحل بالتعاون مع وزارة الثقافة ودار الأوبرا، لاقى اهتمامًا كبيرًا من جمهور الفن، وشهد حضور عدد من الفنانين الكبار، إلا أن واقعة غرفة النوم أزاحت الضوء عن أهداف المعرض الفنية وركّزت على الجدل المصاحب لها.

من جانبها، لم تُعلّق بوسي شلبي حتى الآن على ردود الأفعال، بينما اكتفت بنشر صور من زيارتها للمعرض عبر حسابها على إنستغرام، مؤكدة أن محمود عبد العزيز يستحق هذا التكريم، وأن ذكراه ستظل حيّة بين جمهوره ومحبيه.

الواقعة أعادت طرح تساؤلات حول معايير التوثيق الفني، وهل يحق للفنانين أو أسرهم عرض أماكن خاصة في المعارض العامة، حتى لو كانت النية هي الحفاظ على الذكرى ونقل التجربة للجيل الجديد من المتذوقين للفن.

في النهاية، يظل معرض الريس باشا خطوة مهمة في توثيق مشوار أحد أبرز نجوم السينما المصرية، لكن يظل التوازن مطلوبًا بين الخصوصية والحنين، حتى لا يتحول التكريم إلى مادة مثيرة للجدل ومصدر انقسام بين الجمهور.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق